توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر و الكويت

  مصر اليوم -

مصر و الكويت

د.أسامة الغزالي حرب

قليلة هى العلاقات الحميمة والمفعمة بمشاعر الأخوة والصدق بين بلدين مثلما هى العلاقات المصرية الكويتية. فالكويتيون كانوا دائما يقدرون مصر ومكانتها منذ سنوات طويلة قبل استقلالهم عام1961. وعندما أعلن هذا الاستقلال، وتعرضت الكويت لتهديد عبد الكريم قاسم بضم الكويت للعراق، تصدى له جمال عبد الناصر «لأن الوحدة لا يمكن أن تتم بالقوة» وشاركت مصر فى القوات العربية التى شكلتها الجامعة العربية مع السعودية والأردن والسودان وتونس لحماية الكويت.

غير أننى لا أزال أتذكر جيدا وقائع غزو صدام حسين للكويت فى أغسطس 1990 بالرغم من مرور ربع قرن عليه، حين صحونا فجر الخميس 2 أغسطس على أنباء الغزو العراقى للكويت، وكنت أقوم فى ذلك الحين بمهام مدير مركز الدراسات السياسية و الاستراتيجية بالأهرام، فهرعنا جميعا لنعقد اجتماع «مجلس الخبراء» فى ظهيرة نفس اليوم،حيث أصدرنا تقديرا للموقف نتوقع فيه التدخل الدولى لتحرير الكويت ونطالب فيه بقيام مصر بمساندة هذا التدخل و المشاركة فيه حفاظا على كيان الكويت و استقلالها، وأرسلنا هذا التقرير لرئيس تحرير الأهرام فى ذلك الوقت، الأستاذ إبراهيم نافع، لإرساله للجهات المعنية فى الدولة.


إن أجمل و أفضل ما فى تلك الوقائع التى أتذكرها الآن هو الموقف المبدئى ، المفعم بالعاطفة والحماس من مجموعة من شباب الباحثين المصريين تجاه الكويت و شعبها، والذين تصرفوا باعتبار أن الذى تعرض للاحتلال هو بلدهم، وان الإيمان بالوحدة العربية لا يعنى أبدا فرضها بالقوة والعدوان.
ولقد استمر هذا الموقف من المركز طيلة فترة الاحتلال الغاشم، وشرع فى أصدار «تقديرات موقف» يومية ترسل تباعا لصانع القرار، بلغ عددها نحو سبعين تقديرا، أسهم فى كتابتها كل شباب المركز، ولم تتوقف إلا بتحرير الكويت . إننى فى يوم زيارة عبد الفتاح السيسى للكويت الشقيقة استذكر تلك الأيام الحاسمة، و أعلم يقينا صدق مشاعر أشقائنا فى الكويت تجاه مصر و شعبها و رئيسها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر و الكويت مصر و الكويت



GMT 10:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 10:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 10:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 10:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 10:30 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصادم الخرائط

GMT 10:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 14:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 14:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon