توقيت القاهرة المحلي 15:40:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من أين يأتى النواب؟

  مصر اليوم -

من أين يأتى النواب

د.أسامة الغزالي حرب

بمناسبة الانتخابات البرلمانية المصرية التى جرت بالأمس مرحلتها الاولى ( فى الإسكندرية ومطروح والبحيرة والبحر الأحمرو محافظات الصعيد)، فإن الكتاب الذى أتحدث عنه اليوم هو أحد مؤلفات عالم سياسة أمريكى بارز تخصص فى دراسة المجتمعات الإسلامية و العربية،هو ليونارد بايندر و ذلك كما يبدو من عناوين كتبه «الدين والسياسة فى باكستان»، و«إيران التنمية السياسية فى مجتمع متعدد» و«الثورة الأيديولوجية فى الشرق الأوسط» و «الليبرالية الإسلامية».أما الكتاب الذى أقدمه الآن والمتعلق بمصر، فهو بعنوان «فى لحظه حماس: القوة السياسية والشريحة الثانية فى مصر»، وتلك هى الترجمة الحرفية لعنوان الكتاب الذى صدر عام 1978، وكما قال أحد الأساتذة فى تقديمه لذلك الكتاب فإن بايندر أراد أن يقدم اسهاما فى دراسة قضايا التحديث فى البلاد النامية، سواء من حيث أوضاعها السياسية، أو من حيث تشكيل النخبة السياسية فيها، وذلك من خلال دراسة الحالة المصرية. ولقد انهمك بايندر بدأب شديد فى فحص ودراسة المرشحين الذين يتقدمون للانتخابات العامة فى مصر، واستعان فى ذلك بكل البيانات المتاحة وبخاصة سجل جامع كان قد صدر فى الخمسينات فى مصر إبان فترة «الاتحاد القومى» باسم «السجل الذهبى للاتحاد القومى» متضمنا أسماء كافة أعضاء الوحدات القاعدية له فى ذلك الحين فى كافة الدوائر الانتخابية من الاسكندرية إلى أسوان. ماذا استخلص بايندر من دراسته القديمة تلك؟ استخلص أن القوة السياسية أو الفاعلية السياسية فى المجتمع المصرى إنما تتركز أساسا فى الطبقة الوسطى الريفية، أى ليست فى الطبقات العليا (الاقطاعية أو الرأسمالية..إلخ) ولا فى الطبقات الدنيا التى حاول عبد الناصر بعد ذلك دفعها للمشاركة السياسية المباشرة من خلال تخصيص نصف مقاعد البرلمان لـ«العمال والفلاحين». ومن ناحية ثانية فإن «الشريحة الثانية» التى قصدها بايندر ليست شريحة اجتماعية حضرية من سكان المدن، ولكنها بالأساس من سكان الريف، أو ذات أصول ريفية مباشرة. هل هذا التحليل لايزال ساريا حتى اليوم؟ أعتقد ذلك، وهو ما يدفعنى أيضا لأن احث شباب باحثى العلوم السياسية ليدرسوا هذا الموضوع ليقولوا لنا ما هى القوى الاجتماعية التى سادت مرشحى برلمان 2015، برلمان ما بعد الثورة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أين يأتى النواب من أين يأتى النواب



GMT 15:22 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 15:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 15:17 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 15:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

GMT 15:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

نُسخة مَزيدة ومُنَقّحة في دمشق

GMT 15:03 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الشهية الكولونيالية

GMT 15:01 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

البحث عن الهوية!

GMT 13:05 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

عودة ديليسبس!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon