توقيت القاهرة المحلي 11:21:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من عويس إلى محلب!

  مصر اليوم -

من عويس إلى محلب

د.أسامة الغزالي حرب

لا اعتقد ان كثيرين يمكن أن يختلفوا مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب حول سياسته الحازمة فى تطوير منطقة «وسط البلد» بالقاهرة، سواء بإخلائها من طوفان الباعة الجائلين،
 أو برفع كفاءة الطرق والتشجير والإنارة وإزالة المخلفات...إلخ. غير ان المهندس محلب لن يختلف ايضا مع القول بأن أهم مافى «وسط البلد» سوف يظل هو عماراتها ومبانيها التى يمثل بعضها تراثا معماريا ثمينا لايقل عن مثيله فى عواصم أوربا الكبرى، ولكنه تعرض لإهمال شائن. فى هذا الإطار وصلتنى – منذ فترة- رسالة من د. إبراهيم عويس، الاقتصادى الأمريكى الشهير، المصرى الأصل والحريص دوما على متابعة أحوال بلده الأم. الرسالة قصيرة وسوف أترجم هنا جزءا منها، ومستعد لأن أرسل صورة منها للمهندس محلب.يقول د. عويس: تمتلك مصر ثروة عقارية هائلة فى قطاع البناء، ولكنها ثروة خاملة بسبب قوانين الإيجارات غير العادلة....وكمثال على ذلك خذ حالة واقعية لشقة فى منطقة «رشدى» بالإسكندرية تتكون من سبع حجرات نوم وأسقف عالية وأرضيات من الرخام الإيطالى وحمامين. إن إيجارها ثابت عند قيمته وقت إنشائها عام 1943 والذى كان «سبعة جنيهات». فى ذلك الوقت فإن الجنيهات السبعة كانت تساوى 35 دولارا(حيث كان الدولار يساوى 20 قرشا، أو ريالا!) وفى ذلك الحين أيضا فإن ال35 دولارا كان يمكن ان تشترى بها أوقية ذهب، أما الآن فإن أوقية الذهب تساوى 11695 جنيها مصريا، فى حين أن إيجار الشقة ثابت عند الـ7 جنيهات والتى يمكن بالكاد أن تشترى اليوم «بطيخة» صغيرة، مع إعطاء المستأجرين حق الإقامة فى شققهم المؤجرة وكذلك أبناؤهم أو أى من كان يعيش معهم ماداموا يدفعون الإيجار(الـ7 جنيهات) إلى ان تصبح الشقة أو العمارة غير قابلة للعيش فيها، ونتيجة لذلك فإن الأراضى الثمينة فى مصر اصبحت عديمة القيمة. أما الحل الذى يقترحه د. عويس فهو بالقطع تغييرهذه الأوضاع ولكن بشكل تدريجى يعيد للثروة العقارية المصرية قيمتها، ولا يتعامل مع المؤجرين بشكل عنيف أو مفاجئ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من عويس إلى محلب من عويس إلى محلب



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon