توقيت القاهرة المحلي 16:15:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نوادر سلفية !

  مصر اليوم -

نوادر سلفية

د.أسامة الغزالي حرب

مثل كل عام يعلن السلفيون معارضتهم لشم النسيم و تحريمهم للاحتفال به، و مثل كل عام ايضا يخرج ملايين المصريين للاحتفال بشم النسيم! لا بأس، فإن اخلاص أتباع أى فصيل لمعتقداتهم ، أمر منطقى و مشروع، ينبغى احترامه طالما هم يدعون إليها بالحكمة و الموعظة الحسنة.

و ليس من المفترض ايضا ان احترام المصريين للسلفيين يعنى أن يأخذوا بكل ما يقولون أو يدعون إليه، هكذا كانت مصر، و سوف تظل. غير أن مايلفت النظر هنا أيضا، أن انتشار الافكار و الرؤى المتعارضة لهذا الفصيل أو ذاك من الفصائل الدينية أو السياسية انما يرتبط ليس فقط بالانفجار فى الأدوات الاعلامية، و إنما ايضا فى شبكات التواصل الاجتماعى على نحو غير مألوف من قبل.

فالسلفيون و الصوفيون و الشيعة و الإخوان...مثلهم مثل الفصائل السياسية المختلفة الليبرالية و اليسارية و القومية...إلخ و مثلهم أيضا مثل كافة الدعوات و الحركات الاجتماعية، اصبحت كلها أفكارها علنية و متاحة و موضعا للحوار الواسع، و الأهم من ذلك أنه اصبح بإمكان أى مواطن، اى فرد،على أى بقعة من الكرة الأرضية ، و من خلال هذه الأدوات أن يعبر عن رأيه و أن يتمكن من توصيله لملايين البشر، بدون ان يتحدث فى إذاعة أو تليفزيون، و إنما فقط من خلال كلمات و "تغريدات" ينقرها على الكمبيوتر أو اللاب توب!

أقول، هذا التطور الهائل غير المسبوق فى التاريخ يتيح للسلفيين و للدعوة السلفية – كما يتيح لغيرهم- فرصا هائلة للانتشار و التواصل، ولكنه يفرض عليهم فى نفس الوقت، و هذا ما أشدد عليه، ضرورة مراجعة، ليس فقط الأفكار التى يطرحونها، و التى قد يعبر بعضها عن قوالب جامدة منذ مئات السنين، و إنما أيضا تطوير الصياغات و الألفاظ التى يقدمون بها أفكارهم للناس. لقد وردت على ذهنى تلك الملحوظة وأنا أقرا تعليقا للسيد صلاح عبد المقصود- القيادى بحزب النور- على افكار الباحث الإسلامى "إسلام بحيري" يقول فيه انه "مثل من يتبول فى ماء زمزم ليشتهر بين الناس"! هذا تعبير شائع قديم، نعم..، ولكن هل هذا هوالأسلوب أو التعبير الأنسب للتعليق على كلام بحيري؟ أرجو أن تكون فكرتى قد وصلت!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوادر سلفية نوادر سلفية



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon