توقيت القاهرة المحلي 19:26:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل لوثت مياه النهر؟

  مصر اليوم -

هل لوثت مياه النهر

د.أسامة الغزالي حرب

ما هذا الذى يحدث فى مصر؟ ما هذا العار الذى يلحق بنا جميعا ؟ إن الحقيقة الأولى الأزلية المرتبطة بمصر هى أنها هبة النيل، كما قال ذلك المؤرخ اليونانى القديم هيرودوت. نعم، لولا النيل ما كانت مصر، مصر واحة كبيرة على ضفتى النهر العظيم، وسط الصحراء المترامية شرقها وغربها. وفى مصر القديمة، اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان بعد الوفاة يتعرض ليوم الحساب الذى يسعى فيه لتبرئة نفسه من أى فعل شائن، بما يعكس قيما أخلاقية رائعة، فيقول «لم أغضب إنسانا، لم أترك جائعا، لم أزن..»، ومن بين مايقول “لم ألوث مياه النهر”! إننى اتصور ان احدا من أجدادنا الفراعنة بعث اليوم ليقرأ ما جاء فى صحف الجمعة الماضى (29/1) من أن أكثر من 40 قرية فى كفر الزيات تلقى بمخلفات الصرف الصحى فى مياه النيل بسبب عدم توصيل شبكات الصرف الصحى لها. أو ما جاء فى يوم أسبق (9/1) من استياء وغضب شديد بين الأهالى فى مدينة دسوق بسبب تلوث مياه النيل واختلاطها بالصرف الصحي! ثم أضيفت إلى ذلك كارثة الأقفاص او المزارع السمكية التى تمارس عملها بلا رقابة جادة وصارمة من المحافظات أو وزارة البيئة. ووفقا لما قرأته للمهندس أحمد فتحى رئيس هيئة حماية النيل فإن اصحاب المزارع السمكية يلقون بآلاف الأطنان من الأعلاف مجهولة المصدر التى تتغذى عليها الأسماك من مخلفات المجازر والدواجن النافقة..تصوروا؟ غير أن هناك من الخبراء من قال إن نفوق الأسماك قد لا يعود إلى التلوث دائما ، وإنما لمجرد ازدحامها الشديد فى حيز ضيق جدا! أين الدولة؟ أين الحكم المحلي؟ أين المجتمع المدني؟ أين الضمائر؟إن مجرى النيل واسع بمافيه من أسماك نيلية و لكنها بالقطع تتأثر بتلوث مياه النهر، ولكن الأهم من ذلك لدينا شواطئنا الطويلة على البحرين المتوسط والأحمر، وأساطيل الصيد الكبيرة والمشرفة فى دمياط (عزبة البرج) وفى رشيد... وغيرهما، فلماذا كارثة أو بالأحرى جريمة الأقفاص السمكية؟ وأخيرا أعترف بأننى لا أعرف شيئا عن «هيئة حماية النيل»، وأحب أن أعرف، ولكنى أعتقد انه من المهم للغاية أن تكون هناك جمعيات أهلية، وياحبذا فى كل محافظة مطلة على النيل ، تهتم بالنيل والحفاظ عليه، وملاحقة من يجرمون فى حق النيل، حق مصر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لوثت مياه النهر هل لوثت مياه النهر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon