توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد العيد!

  مصر اليوم -

بعد العيد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بعد إجازة قصيرة فى عيد الأضحى المبارك، أعود اليوم.. فكل عام وأنتم بخير.. وبفضل هذه الإجازة، لم أتفرغ صباح الجمعة الماضى ــ أول ايام العيد ــ كالعادة لأن أكتب كلماتى لصباح السبت. ولكنى مارست ما اعتدت عليه عشرات الأعوام منذ نعومة أظفارى، أى الوقوف أمام ذبح خروف العيد وتنظيفه وتوزيع أجزائه، كما يفعل ملايين المصريين! 

غير أننى لاحظت ــ فى نفس الوقت ــ حقيقة أن الشئ الوحيد الذى تكرر عبر السنين هو ممارسة الشعيرة الدينية نفسها، أى ذبح الأضحية، و لكن ما عدا ذلك فإن كل شئ تغير على نحو هائل ومثير للتأمل. وأول تلك الأشياء هو ثمن خروف العيد الذى تضاعف سعره فى عمرى منذ أواخر اربعينيات القرن الماضى ألفى مرة! نعم.. ألفى مرة، من حوالى 2 جنيه إلى أربعة آلاف جنيه أو يزيد. 

كان أبرز ما نفعله أيام العيد هو التزاور والمعايدة على الأصدقاء فى لقاء إنسانى حميمى مباشر، أما اليوم فقد تكفلت وسائل التواصل الإليكترونى بالمهمة على نحو مصطنع وثقيل، من خلال الموبايل الذى اقتحم حياتنا فى سنوات قليلة على نحو لم يكن بإمكاننا تصوره قط، وأخذت تنهال بطاقات المعايدة الاليكترونية التى جسدت أحيانا الجمع بين الحداثة الاليكترونية وبين أكثر القيم والمفاهيم تخلفا ورجعية. وفى حين أن ممارسات الأعياد عكست دائما التفاوت الاجتماعى والطبقى من خلال الملابس ومقاصد الفسحة والتنزه، إلا أن هذا التفاوت تضاعف بحدة هذه الأيام على نحو يوحى ــ كما قلت أكثر من مرة ــ بوجود ليس مصر واحدة وإنما أمصارا متعددة. ولنتأمل مثلا احتفالات العيد فى إحدى قرى المنوفية أو الفيوم...إلخ وبين احتفالاتها فى منتجعات وفنادق شرم الشيخ أو الجونة أو الساحل الشمالى أو مطروح، وكل عام وأنتم بخير. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد العيد بعد العيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon