توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد العيد!

  مصر اليوم -

بعد العيد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بعد إجازة قصيرة فى عيد الأضحى المبارك، أعود اليوم.. فكل عام وأنتم بخير.. وبفضل هذه الإجازة، لم أتفرغ صباح الجمعة الماضى ــ أول ايام العيد ــ كالعادة لأن أكتب كلماتى لصباح السبت. ولكنى مارست ما اعتدت عليه عشرات الأعوام منذ نعومة أظفارى، أى الوقوف أمام ذبح خروف العيد وتنظيفه وتوزيع أجزائه، كما يفعل ملايين المصريين! 

غير أننى لاحظت ــ فى نفس الوقت ــ حقيقة أن الشئ الوحيد الذى تكرر عبر السنين هو ممارسة الشعيرة الدينية نفسها، أى ذبح الأضحية، و لكن ما عدا ذلك فإن كل شئ تغير على نحو هائل ومثير للتأمل. وأول تلك الأشياء هو ثمن خروف العيد الذى تضاعف سعره فى عمرى منذ أواخر اربعينيات القرن الماضى ألفى مرة! نعم.. ألفى مرة، من حوالى 2 جنيه إلى أربعة آلاف جنيه أو يزيد. 

كان أبرز ما نفعله أيام العيد هو التزاور والمعايدة على الأصدقاء فى لقاء إنسانى حميمى مباشر، أما اليوم فقد تكفلت وسائل التواصل الإليكترونى بالمهمة على نحو مصطنع وثقيل، من خلال الموبايل الذى اقتحم حياتنا فى سنوات قليلة على نحو لم يكن بإمكاننا تصوره قط، وأخذت تنهال بطاقات المعايدة الاليكترونية التى جسدت أحيانا الجمع بين الحداثة الاليكترونية وبين أكثر القيم والمفاهيم تخلفا ورجعية. وفى حين أن ممارسات الأعياد عكست دائما التفاوت الاجتماعى والطبقى من خلال الملابس ومقاصد الفسحة والتنزه، إلا أن هذا التفاوت تضاعف بحدة هذه الأيام على نحو يوحى ــ كما قلت أكثر من مرة ــ بوجود ليس مصر واحدة وإنما أمصارا متعددة. ولنتأمل مثلا احتفالات العيد فى إحدى قرى المنوفية أو الفيوم...إلخ وبين احتفالاتها فى منتجعات وفنادق شرم الشيخ أو الجونة أو الساحل الشمالى أو مطروح، وكل عام وأنتم بخير. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد العيد بعد العيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon