توقيت القاهرة المحلي 00:25:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتاتيب ودور الأزهر!

  مصر اليوم -

الكتاتيب ودور الأزهر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى صدر الصفحة الأولى من الأهرام أمس (12/31) فى اليوم الأخير من عام 2024، وتحت مانشيت تشكيل الوعى الدينى السليم كتب الزميل شادى زلطة مايلى‪.‬ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة جهود تحسين أحوال الأئمة والخطباء والدعاة، والاستمرار فى برامج تدريبهم وتأهيلهم علميا وثقافيا.... كما وجه بالدراسة الدقيقة لمبادرة عودة الكتاتيب...إلخ. حسنا! إننى، تجاوبا مع هذا التوجيه المهم من الرئيس، أتفق تماما مع الحاجة الملحة لتحسين أحوال أئمة وخطباء ودعاة الأزهر، على نحو يتيح، من ناحية، ترقية مستواهم العلمى والثقافى، كما يؤدى من ناحية أخرى، إلى رفع ملموس لدخولهم المادية وتحسين ظروفهم المعيشية بما يتسق مع رسالتهم السامية، وهما أمران مهمان للحفاظ على مكانتهم فى المجتمع المحلى الذى يقيمون فيه. أما مسألة عودة الكتاتيب فأرجو إيلاءها قدرا وافرا من الدراسة (وبالمناسبة، فإن الكتاتيب، أى تلك المدارس الأولية التى يتعلم فيها الأطفال القراءة والكتابة مع حفظ القرآن الكريم، كانت توازيها كتاتيب مسيحية ملحقة بكنائس القرى، يتعلم فيها الأطفال أيضا القراءة والكتابة، مع حفظ بعض آيات الإنجيل واللغة القبطية... إلخ، وإن كانت تسمح كذلك بتعليم الفتيات!). إن الكتاتيب لا تغنى إطلاقا عن الأولوية المطلقة لتطوير وتحديث التعليم المصرى..، والسير قدما فى إنشاء المدارس الحديثة!. إننى أعلم جيدا أن هناك فئات اجتماعية عليا تتلقى اليوم تعليما متميزا، حديثا وراقيا، سواء فى مدارس اللغات (باهظة المصروفات) أو فى المدارس العربية الخاصة ذات التكاليف العالية أيضا، لكن عيوننا يجب أن تتركز على التعليم العام الأميرى - المدنى، الذى تتلقاه الغالبية الساحقة من التلاميذ. فى هذا السياق العام يكون من المهم الأخذ بتوجيه الرئيس والتمهل الكامل والدراسة الجادة المتأنية لعودة الكتاتيب، بما تنطوى عليه من ردة، وتكريس لطبقية التعليم، ذات الآثار الشديدة السلبية على النظام التعليمى فى مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاتيب ودور الأزهر الكتاتيب ودور الأزهر



GMT 12:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 12:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

«الداخلية» توضح دورها على طريق ديروط - أسيوط

GMT 12:50 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عراب كامب ديفيد.. الانقلاب على الإرث المر!

GMT 12:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محاكمة الساحرات

GMT 07:48 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 07:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 07:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 21:17 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يصادق على "عمليات إضافية" في الضفة الغربية
  مصر اليوم - نتنياهو يصادق على عمليات إضافية في الضفة الغربية

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مصر تتسلم مليار يورو تمويلا جديدا من الاتحاد الأوروبي

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 11:40 2024 الثلاثاء ,13 آب / أغسطس

نباتات ذات روائح مميزة يمكن زراعتها بالمنزل

GMT 08:12 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon