توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطأ سياسى بالغ!

  مصر اليوم -

خطأ سياسى بالغ

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

قول واحد، وبلا أى رتوش ولا تحفظات ولا تزويق، احتجاز يحيى قلاش نقيب الصحفيين المصريين فى قسم شرطة قصر النيل، ولو لساعات قليلة،
هو مشهد مؤسف غير مسبوق، وهو خطأ سياسى بالغ أسهمت فى صنعه الدولة والنقابة معا، هو ــ باختصارــ فضيحة! نعم، قلاش ــ مثل اى مواطن مصرى ــ ليس على رأسه ريشة، ومن البدهى ان يخضع للتحقيق والحبس فى أى قضية عادية، ولكن يحيى قلاش احتجز بصفته نقيبا للصحفيين، أى الممثل الشرعى للصحفيين الذين هم العمود الفقرى للصحافة المصرية. والصحافة فى كل بلاد الدنيا على رأسها ريشة ! فحريتها وازدهارها هما التعبير الأول عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. إننى سوف أسلم بكل التهم التى وجهت وتوجه ليحيى قلاش وزملائه، وسوف اسلم بأنه أخطأ فى إيوائه اثنين من الصحفيين، كان يفترض تسليمهما للنيابة (ولو أنه أوضح ملابسات ذلك الموقف كله). وأضيف ايضا أننى أختلف مع يحيى قلاش فى التوجه السياسى، فهو ينسب للناصرية وللناصريين، أما أنا فأقول إننى ليبرالى مصرى. والفارق بين الناصرية والليبرالية كبير. ولكن قضية حرية الصحافة تتجاوز الاختلافات الأيديولوجية، كما أنها تعلو على تفاصيل تهمة «إيواء أشخاص مطلوبين للعدالة».. أو غيرها. ولذلك كله، فإن احتجاز نقيب صحفيى مصر، ومعه اثنان من أعضاء مجلس النقابة (خالد البلشى وجمال عبد الرحيم) ولو لمدة 24 ساعة أو أقل، فى قسم للشرطة، ولو بسبب عدم دفع قيمة الغرامة التى حكم عليهم بها، يسجل سابقة لا مثيل لها فى تاريخ الصحافة المصرية، مثلما يسجل فضيحة عالمية مدوية، فالعالم لن يسأل عن تفاصيل حكم الغرامة وتداعيات عدم دفعها، وإنما فقط سوف يشهد صورة النقيب وزميليه فى قسم الشرطة، وهذا بحد ذاته هو الفضيحة. ثم أنه أمر يشير- فى تقديرى- إلى انعدام مدهش للسياسة وللحس السياسى فى مصر اليوم، ولكن تلك قضية كبيرة أخرى! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطأ سياسى بالغ خطأ سياسى بالغ



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon