توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تغزية» العلاقات العربية الإسرائيلية!

  مصر اليوم -

«تغزية» العلاقات العربية الإسرائيلية

بقلم - أسامة الغزالي حرب

أقصد بتعبير تغزية هنا..، الأثر الذى سوف تحدثه الحرب الإسرائيلية الجارية اليوم على قطاع غزة، على علاقات إسرائيل الحالية بالدول العربية، والتى اجتهدت الدولة العبرية فى بنائها منذ نشأتها فى المنطقة العربية، منذ 1948 حتى الآن . (بل إنها فكرة تستحق المناقشة العميقة أيضا فيما يتعلق بعلاقات إسرائيل مع العالم الإسلامى كله ! ). فى تقديرى، أن تلك العلاقات بعد الحرب على غزة لن تعود أبدا كما كانت قبلها. وتلك هى القضية المحورية التى غفل اليمين الصهيونى المتغطرس عن إدراكها، والتى عادت بالنزاع أو الصراع العربى - الإسرائيلى– كما سبق أن قلت - إلى نقطة الصفر! لقد بنت إسرائيل علاقات مهمة مع عدد كبير من البلاد العربية بإصرار ودأب شديدين، وكانت مبادرة الرئيس السادات التاريخية بزيارة إسرائيل فى عام 1977 والتى انتهت بتوقيع معاهدة السلام معها فى 1979. هى نقطة التحول التاريخية فى تلك العلاقات. وأصبح لإسرائيل علاقاتها المهمة – فضلا عن مصر- مع السلطة الفلسطينية (اتفاق أوسلو فى 1993) ومع الأردن (1994) والسودان والبحرين والإمارات والمغرب (2020) ...وفى حين تعرضت المملكة العربية السعودية إلى ضغط هائل من الأمريكيين لإنشاء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل..، قبل أحداث غزة، فقد ظلت كل من سوريا والعراق والجزائر وتونس واليمن والكويت رافضة للعلاقات معها، وفى حين امتنعت لبنان عن توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل إلا اتفاقا لترسيم الحدود معها تم فى العام الماضى (2022) عد بمثابة نوع من الاعتراف الناقص. الآن، تهب على تلك العلاقات كلها رياح حرب غزة الساخنة، التى تغذيها حماقة اسرائيلية مذهلة، وروح انتقامية بشعة تحصد بوحشية وبلا اى اكتراث أرواح مئات الألوف من الأبرياء...لتطيح بكل ما بنى من سلام، وكأنه بناء هش لا أساس ولا كيان له!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تغزية» العلاقات العربية الإسرائيلية «تغزية» العلاقات العربية الإسرائيلية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon