توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

23 يوليو!

  مصر اليوم -

23 يوليو

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم هو الثالث والعشرون من يوليو 2018 الذى يشير إلى الذكرى السادسة والستين لقيام ثورة 23 يوليو فى مصر، فى مثل هذا اليوم من عام 1952. هل هناك جديد يمكن قوله فى هذه المناسبة؟.. يمكننا أن نتحدث عن أسباب قيام الثورة، وعما حققته من منجزات وعما ارتكبته من أخطاء... وهى كلها أصبحت مسائل أو قضايا مسلما بها، أو على الأقل متعارفا عليها، ولكن المغزى الأساسى لثورة يوليو فى تقديرى كان ولا يزال هو ما يتعلق بالدور الحاسم الذى لعبه ويلعبه الجيش فى الحياة السياسية المصرية، ولن أستدعى هنا التاريخ الفرعونى القديم، الذى كان فيه دائما فرعون مصر هو قائد جيشها، ولا تاريخنا فى العصور الوسيطة الذى ارتبطت فيه مكانة مصر بقوتها العسكرية، ودحر جيشها للصليبيين والمغول...إلخ وإنما فقط أذكر بحقيقة أنه عندما شرع محمد على فى بناء مصر الحديثة، أدرك بذكائه الثاقب المكانة المركزية للجيش فى حياة مصروسياستها الخارجية..، الأمر الذى جعل تقليص وتحجيم الجيش المصرى مطلبا أساسيا للقوى الأوروبية المتربصة بمصر فى ذلك الحين.

وفى مواجهة التدخل الأجنبى فى شئون مصر، وكذلك النفوذ التركى فى الجيش المصرى قامت الثورة العرابية فى 1881-1882 معبرة عن المشاعر الوطنية لضباط الجيش المصرى...هذه كلها حقائق تاريخية مسلم بها..، ولكن السؤال الذى أثيره هنا: هل أدى قيام ثورة مصر القومية فى عام 1919 إلى بلورة قوى مدنية، تجسدها أحزاب سياسية قوية و فاعلة، خاصة مع وجود تاريخ حزبى يعود إلى بدايات القرن، ثم مع نشأة الوفد كحزب جماهيرى كبير قاد حركة الاستقلال...أقول، هل أدى هذا كله إلى إلى تكريس قوى حزبية مدنية قوية تشكل نظاما ديمقراطيا تعدديا حديثا، أم أن هذا النظام المدنى كان لا يزال هشا قابلا بالإطاحة به؟ لقد أثبتت ثورة يوليو أن ذلك النظام كان لايزال هشا، وأن الجيش استمر باعتباره القوة «السياسية» الأكثر فاعلية وحضورا... وكل عام وأنتم بخير!

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 يوليو 23 يوليو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon