توقيت القاهرة المحلي 15:41:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

23 يوليو!

  مصر اليوم -

23 يوليو

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم هو الثالث والعشرون من يوليو 2018 الذى يشير إلى الذكرى السادسة والستين لقيام ثورة 23 يوليو فى مصر، فى مثل هذا اليوم من عام 1952. هل هناك جديد يمكن قوله فى هذه المناسبة؟.. يمكننا أن نتحدث عن أسباب قيام الثورة، وعما حققته من منجزات وعما ارتكبته من أخطاء... وهى كلها أصبحت مسائل أو قضايا مسلما بها، أو على الأقل متعارفا عليها، ولكن المغزى الأساسى لثورة يوليو فى تقديرى كان ولا يزال هو ما يتعلق بالدور الحاسم الذى لعبه ويلعبه الجيش فى الحياة السياسية المصرية، ولن أستدعى هنا التاريخ الفرعونى القديم، الذى كان فيه دائما فرعون مصر هو قائد جيشها، ولا تاريخنا فى العصور الوسيطة الذى ارتبطت فيه مكانة مصر بقوتها العسكرية، ودحر جيشها للصليبيين والمغول...إلخ وإنما فقط أذكر بحقيقة أنه عندما شرع محمد على فى بناء مصر الحديثة، أدرك بذكائه الثاقب المكانة المركزية للجيش فى حياة مصروسياستها الخارجية..، الأمر الذى جعل تقليص وتحجيم الجيش المصرى مطلبا أساسيا للقوى الأوروبية المتربصة بمصر فى ذلك الحين.

وفى مواجهة التدخل الأجنبى فى شئون مصر، وكذلك النفوذ التركى فى الجيش المصرى قامت الثورة العرابية فى 1881-1882 معبرة عن المشاعر الوطنية لضباط الجيش المصرى...هذه كلها حقائق تاريخية مسلم بها..، ولكن السؤال الذى أثيره هنا: هل أدى قيام ثورة مصر القومية فى عام 1919 إلى بلورة قوى مدنية، تجسدها أحزاب سياسية قوية و فاعلة، خاصة مع وجود تاريخ حزبى يعود إلى بدايات القرن، ثم مع نشأة الوفد كحزب جماهيرى كبير قاد حركة الاستقلال...أقول، هل أدى هذا كله إلى إلى تكريس قوى حزبية مدنية قوية تشكل نظاما ديمقراطيا تعدديا حديثا، أم أن هذا النظام المدنى كان لا يزال هشا قابلا بالإطاحة به؟ لقد أثبتت ثورة يوليو أن ذلك النظام كان لايزال هشا، وأن الجيش استمر باعتباره القوة «السياسية» الأكثر فاعلية وحضورا... وكل عام وأنتم بخير!

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 يوليو 23 يوليو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon