توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى و آبى أحمد!

  مصر اليوم -

السيسى و آبى أحمد

بقلم-د.أسامة الغزالي حرب

أنتمى إلى جيل ارتبطت- فى شبابه الباكر- العلاقات المصرية الإثيوبية بالعلاقة الخاصة بين جمال عبد الناصر وبين هيلاسيلاسى امبراطور إثيوبيا. كان عبد الناصر قائدا ثوريا شابا، وكان هيلاسيلاسى ملكا محافظا فى الستينيات من عمره، ولكن وعى عبد الناصر بالمصالح المصرية فى اثيوبيا ودول حوض النيل، جعله يحرص على هذه العلاقة، وعلى ما يرتبط بها أيضا من العلاقات الخاصة بين الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية والإثيوبية. ولكن السنوات مرت...، وبعد رحيل عبد الناصر المفاجئ فى 1970 بأربع سنوات (فى1974) أطاح الانقلاب العسكرى الشيوعى بقيادة مانجستو هيل ميريام بهيلاسيلاسى ليقيم نظاما ديكتاتوريا عانت اثيوبيا فى ظله من مشكلات عديدة داخلية وخارجية، طوال عقدين ونصف، إلى ان تآكل وسقط مع سقوط الاتحاد السوفيتى عام 1990. وفى مايو 1991 تقدمت قوات «الجبهة الثورية الديمقراطية الشعبية الاثيوبية» لتسيطر على أديس ابابا, ويهرب مانجستو إلى زيمبابوى. إن آبى احمد رئيس وزراء إثيوبيا الذى التقى به الرئيس عبد الفتاح السيسى اول أمس هو الآن رئيس الجبهة الثورية الإثيوبية، وهو ايضا رئيس «المنظمة الديمقراطية لشعب أورومو». ولقد شعرت مثل أى مواطن مصرى- بالارتياح وأنا أشاهد وقائع المؤتمر الصحفى المشترك بين السيسى وآبى أحمد، والذى كان واضحا فيه الكيمياء الإيجابية فى العلاقة بين الرئيسين والتى تسهم فى إعادة بناء الثقة بين البلدين، والذى تعهد فيه آبى أحمد بعدم الإضرار بحصة مصر فى مياه النيل، بل وزيادتها، مع بناء سد النهضة. ويبقى على مصر، وأقصد تحديدا القطاع الخاص المصرى، الإسهام فى المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا، خاصة فى مجالات الاستثمار الزراعى والثروة الحيوانية والمزارع السمكية والصحة... وهى المجالات التى ركزت عليها المباحثات، لتكون نموذجا يحتذى للتكامل بين بلدين إفريقيين كبيرين.

 

نقلا عن الأهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى و آبى أحمد السيسى و آبى أحمد



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة

GMT 21:32 2021 السبت ,04 أيلول / سبتمبر

أفكار لتنسيق السروال الأبيض في موسم الشتاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon