بقلم - أسامة الغزالي حرب
يوم الأحد الماضى (31/12) استأذنتكم ـــ قرائى الكرام ـــ فى إجازة قصيرة، أنقطع فيها عن كتابة هذا العمود، بمناسبة العام الجديد، وهاأنذا أعود اليوم، مع بداية العام الجديد (2024) فكل عام وأنتم بخير!..، غير أننى مازلت فى خارج مصر، فى مدينة دبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة. لقد سافرت من قبل إلى الإمارات، إلا انها المرة الأولى التى أقضى فيها أسبوعين كاملين، بضيافة ابنتى التى تعمل هناك. لقد وصلت إلى هنا فى اليوم الأخير من العام الماضى، فكانت فرصة لمشاهدة الاحتفالات الصاخبة برأس السنة الميلادية. ولاشك أن الإقامة بمدينة دبى بالذات تجربة ممتعة فى ذاتها، وهى حقيقة يؤكدها وجود دبى على مؤشر قوة المدن العالمية، الذى يصدره معهد الدراسات الحضارية ،التابع لإحدى المؤسسات العالمية المهمة فى ذلك المجال، وهى مؤسسة مورى ميموريالفونديشن، فوفقا لذلك المؤشر تحتل دبى المرتبة الثامنة عالميا لا تسبقها- بالترتيب- سوى مدن لندن، نيويورك، وطوكيو، وباريس، وسنغافورة، وأمستردام، وسيول.. وتليها مدن: ملبورن، وبرلين وكوبنهاجن وسيدنى وفيينا ومدريد وشنغهاى وستوكهولم وبكين وهونج كونج وزيوريخ وفرانكفورت ولوس انجلوس وبرشلونة وتورنتو وبروكسل وشيكاغو وجنيف وسان فرانسيسكو وواشنطن دى سى....إلخ. هذه بلا شك شهادة عالمية للمدينة العربية الوحيدة التى توجد ضمن أهم عشر مدن فى العالم. والحقيقة أننى لمست ما تعنيه تلك الحقيقة بنفسى فى كل مكان زرته فى دبى! وهى نهضة هائلة بكل المقاييس تعزى بالذات لعهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذى تولى حكم دبى بدءا من عام 2006 الذى اسهم بكل قوة، وبلا أى عوائق بيروقراطية أو سياسية، فى تنفيذ مشروعات هائلة تجارية وسياحية عالمية، نقلت دبى بسرعة صاروخية إلى مصاف المدن العالمية ما أثار إعجابى بل انبهارى، بلا أى مبالغة أو مجاملة!.