توقيت القاهرة المحلي 04:56:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هوجة «تكوين» !

  مصر اليوم -

هوجة «تكوين»

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

فجأة... ووسط الانشغال بحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة الباسلة، فوجئت شخصيا بـ«هوجة» إعلامية كبيرة، اكتشفت أن سببها كان هو الإعلان يوم 9 مايو الحالى فى المتحف المصرى الكبير ـ عن إنشاء مركز بحثى دينى جديد باسم مركز «تكوين»! بهدف.. «تعزيز الفكر الحر، والنقاش المفتوح فى المجتمع العربي، وتشجيع البحث العلمى والتفكير النقدى فى القضايا الدينية والفكرية»….حسنا؟ ما هى المشكلة فى ذلك..؟ المشكلة هى «الاسماء» التى شكلت مجلس أمناء هذا المركز، وهم «الدكتور يوسف زيدان، والإعلامى إبراهيم عيسي، والدكتورة ألفة يوسف مديرة المكتبة الوطنية فى تونس، والباحث السورى المخضرم فراس السواح، والباحثة والكاتبة اللبنانية نايلة أبى نادر، والباحث المصرى إسلام بحيري. إنهم جميعا باحثون فى الفكر الديني، و«يجتهدون» فى البحث فيه . وتلك الاجتهادات تقابل بالاستنكار والمعارضة، بل والإدانة التى تكاد تصل للتكفير والاتهام بالإلحاد! غير أن الإسلام أيها السادة يدين به 1٫9 مليار مسلم، يشكلون ربع سكان العالم كله! وحرية العقيدة هى فى مقدمة خصائص الدين الإسلامى والدعوة الإسلامية، وتاريخ الإسلام مليء بأسماء عظيمة للإصلاح والتجديد.. فمن منا لايعرف اسماء المصلحين المحدثين مثل رشيد رضا والكواكبى والأفغانى ومحمد عبده والطهطاوى وخير الدين التونسى وعلى شريعتي. لماذا إذن نستنكر إنشاء مركز «تكوين» اليوم..؟ هل هو مزاج سلفى جامد يرفض أى تجديد..؟ أم هى نكاية سياسية من بعض «الإخوان» ضد نظام الحكم الحالى فى مصر...هنا، تتبقى كلمة لابد من قولها، وهى التقدير الكامل والمستحق لحكمة العالم الفاضل الجليل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، الذى لم ير فى «تكوين» إلا منصة فكرية، لا تقابلها سوى منصة فكرية أخري، هى «بيان» التى سبق تدشينها منذ خمسة أعوام! ذلك سلوك سام وراق، من قطب إسلامى عظيم!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوجة «تكوين» هوجة «تكوين»



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon