توقيت القاهرة المحلي 13:12:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

23 يوليو!

  مصر اليوم -

23 يوليو

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اليوم (23 يوليو2017) يمر خمسة وستون عاما علي قيام الثورة في 1952 .. الثورة التي غيرت وجه مصر، والعالم العربي، بل وأثرت علي «العالم الثالث» كله. ومثل كل الوقائع الكبري في التاريخ، فإن ثورة يوليوتظل قابلة دائما للبحث والحوار السياسي المتجدد.

يبدو الأمر مثيرا لي علي نحوخاص، فأنا واحد من الجيل الذي «صنعته» ثورة يوليو إذا جاز هذا التعبير! فقد قامت الثورة وعمري خمس سنوات، ثم سرعان ما تعرضت مع أبناء جيلي كله للإعلام والدعاية الناصرية وما صحبها من فوران وحماس قومي كان جمال عبد الناصر نجمه الساطع، الأمر الذي دفعني- عام 1965- لأن تكون السياسة هي مجال دراستي بجامعة القاهرة. واستنادا إلي تلك النشأة ثم الدراسة فالممارسة ...تتبقي هناك دائما اسئلة مهمة وقضايا كبري لإعادة الفحص والمناقشة. فمن المؤكد أن انقلاب يوليو أو«الحركة المباركة» عندما قامت رحب يها الشعب وأيدها، وتلاشي- علي وجه مدهش وسريع- النظام الليبرالي القديم الذي لم تعادل مآثره وفضائله إلا عيوبه الاجتماعية والطبقية الجسيمة، التي دفعت بأبناء الطبقة الوسطي الصاعدة في القوات المسلحة، إلي إسقاطه بكل سهولة. غير أن انقلاب يوليولقي أيضا دعما لا شك فيه من الأمريكيين، الذين كان همهم وهاجسهم الأساسي هو محاصرة الخطر الشيوعي، والذي اعتقدوا أن نظاما عسكريا في مصر سوف يكون أكثر قدرة علي منعه والتصدي له من النظام الملكي المهترئ.

لكن هذا لم يمنع الصدام الذي أتي بعد ذلك بين النظام الذي تحول بسرعة من انقلاب إلي ثورة بالمعني الحقيقي- وبين الولايات المتحدة. أما علي المستوي الداخلي فلا شك أن الإخفاق الأكبر للثورة كان هو إهمالها أحد الأهداف الكبري التي قامت من أجلها الثورة، أي إقامة حياة ديمقراطية سليمة.. وبقية القصة معروفة، وتستحق دوما الفحص والدراسة والتعلم. وكل عام وأنتم بخير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

23 يوليو 23 يوليو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon