توقيت القاهرة المحلي 00:06:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة الإهمال !

  مصر اليوم -

ثقافة الإهمال

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

سوف نرتكب – شعبا وحكومة- خطأ فادحا، إذا لم نحسن تقدير الآثار الكارثية لحادثة «محطة مصر» صباح الأربعاء الماضى(27/2). إننى لا أقصد هنا فقط أرواح عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال الذين شاء حظهم العاثر أن يتواجدوا فى المحطة ساعة وقوع الحادث المشئوم، ولااقصد عشرات – وربما مئات ملايين الجنيهات- من الخسائر المادية فى القاطرة التى وقع بها الحادث ومن الإتلاف الجسيم الذى أصاب واحدة من أقدم محطات السكك الحديدية فى العالم . إننى أقصد هنا، بالإضافه إلى ذلك كله - بكل بشاعته وخسائره- تكريس «صورة نمطية» شائعة عنا نحن المصريين ، أو ما يسمى فى علم النفس السياسى بال Sterotype والتى مضمونها أننا شعب يتسم بالإهمال فى سلوكه وقيمه وثقافته بشكل عام. إن هذه الصورة النمطية تقع - فى تقديرى، مثلا – فى مقدمة العوامل والاسباب التى تفسر بطء عودة الرحلات السياحية إلى مصر برغم ما تتمتع به من نقاط قوية لجذب كل أنواع السياحة.نعم، سوف تدعمها بقوة بلا شك حادثة القطار التى يقع الإهمال فى مقدمة اسبابه. وليس من الصعب أن نتعرف على الأسباب العميقة لتلك الثقافة والتى يقع فى مقدمتها الجهل، والأمية، والتواكل، والفهم الخاطئ المتجذر للدين. لقد استغرقنا فى الإهمال لدرجة أننا أهملنا مواجهة مشكلة الإهمال! إن هذا المقال هو الرابع لى حول ظاهرة أو كارثة الإهمال فى السنوات القليلة الماضية، وهناك ايضا المئات من المقالات والأحاديث والتحقيقات الصحفية والإعلامية التى قيلت وأثيرت عقب كل كارثة، ولكن هذا كله ما لبث أن توارى أو قوبل بالإهمال. ولذلك أعود لتخوفى من أن يؤدى تلك الحوادث والكوارث التى يسببها الإهمال إلى تكريس صورة نمطية عنا نحن المصريين، لا نحبها أبدا لأنفسنا وعلينا أن نجد فى التصدى لها ولا نهمل أبدا فى مواجهتها!

 

نقلا عن الأهرام القاهريه

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الإهمال ثقافة الإهمال



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:14 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا
  مصر اليوم - محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل 10 مهاجمين في أفريقيا

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور النسائية للخريف

GMT 01:24 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تذبذب أسعار الدواجن في الأسواق المصريةالخميس

GMT 21:46 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

تعرَف على جمال مدينة "دهب" جنوب سيناء

GMT 18:21 2024 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

أهمية تناول المكملات الغذائية يومياً

GMT 10:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار تنسيق موديلات عبايات أسود وذهبي للمناسبات

GMT 00:30 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عطل في تطبيق جيميل Gmail والمستخدمون يلجأون لتويتر

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

ليلى طاهر تعلن اعتزالها التمثيل دون رجعة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon