توقيت القاهرة المحلي 07:52:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسلسلات (2)

  مصر اليوم -

المسلسلات 2

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى إطار حديث الكتب هذا الإثنين، سوف أستانف ما كتبته بالأمس حول انطباعى عن مسلسلات رمضان التى عرضتها المحطات التليفزيونية هذا العام، ولكن من زاوية تصنيفها كأدبيات أو كتابات معينة. ولقد كتبت فى هذا المكان منذ نحو الشهر(تحديدا يوم 8 يونيو الموافق 3 رمضان) أتحدث عن انطباعى كمشاهد عما أعلن عنه من مسلسلات سوف يشاهدها المصريون فى رمضان، وراعنى خلوها من اية جرعة ثقافية غير ترفيهية للمشاهدين. واليوم، وبعدما عرضت تلك المسلسلات التى قرأت فى احد المواقع انها كانت أكثر من سبعين عملا بميزانية تخطت 2 مليار جنيه....ماذا يمكن ان نقول عنها؟ إننى ـ ابتداء- وقبل أى شئ - لا اقلل إطلاقا من المكانة السامية التى يحتلها نجوم وممثلون كبار نقدرهم جميعا، فضلا عن وجوه صاعدة، عظيمة الموهبة، وتستحق كل تقدير، و هم جميعا يعرفهم المشاهد، ولا احب ان أتورط فى ذكر أسماء وإغفال أخري، فليس ذلك هو مقصدى هنا.إن الغالبية العظمى من تلك المسلسلات تنتمى إلى كتابات القصص البوليسية المثيرة، التى تتسم بالغموض والإثارة، وتنتمى فى غالبيتها العظمى أيضا إلى عالم «المدينة»، وإلى الطبقات الوسطى والدنيا الحضرية، ويجعلها بالتالى فى عالم بعيد تماما عن أهالينا فى الريف والصعيد! ولكن الأهم من ذلك أن الكتابات والكتب فى الدنيا كلها تشمل أيضا سير المشاهير والعظماء والمبدعين...إلخ وتشمل الكتابات فى الموضوعات التاريخية، قديمة كانت أم حديثة أم معاصرة، وتشمل الكتابات الكوميدية وتلك المتعلقة بالموسيقى والفنون المختلفة...، فضلا عن كتب الخيال العلمى و الفلسفة...إلخ و هذا كله بالطبع كان بعيدا عن مسلسلات هذا العام. إننى اعتقد ان تلك الظاهرة تستدعى تساؤلات مهمة حول دور المثقفين ودور النخبة المبدعة فى مصر، وحول آليات واختيار وتمويل الأعمال الفنية و توجهاتها، ولا أعتقد اننى أبالغ إذا قلت إن القضية تثير القلق، ولا تنفصل عن كارثة التعليم و محنة الثقافة، وتفرض على الجميع فى مصر وقفة جادة و مسئولة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلسلات 2 المسلسلات 2



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon