توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المسلسلات (2)

  مصر اليوم -

المسلسلات 2

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

فى إطار حديث الكتب هذا الإثنين، سوف أستانف ما كتبته بالأمس حول انطباعى عن مسلسلات رمضان التى عرضتها المحطات التليفزيونية هذا العام، ولكن من زاوية تصنيفها كأدبيات أو كتابات معينة. ولقد كتبت فى هذا المكان منذ نحو الشهر(تحديدا يوم 8 يونيو الموافق 3 رمضان) أتحدث عن انطباعى كمشاهد عما أعلن عنه من مسلسلات سوف يشاهدها المصريون فى رمضان، وراعنى خلوها من اية جرعة ثقافية غير ترفيهية للمشاهدين. واليوم، وبعدما عرضت تلك المسلسلات التى قرأت فى احد المواقع انها كانت أكثر من سبعين عملا بميزانية تخطت 2 مليار جنيه....ماذا يمكن ان نقول عنها؟ إننى ـ ابتداء- وقبل أى شئ - لا اقلل إطلاقا من المكانة السامية التى يحتلها نجوم وممثلون كبار نقدرهم جميعا، فضلا عن وجوه صاعدة، عظيمة الموهبة، وتستحق كل تقدير، و هم جميعا يعرفهم المشاهد، ولا احب ان أتورط فى ذكر أسماء وإغفال أخري، فليس ذلك هو مقصدى هنا.إن الغالبية العظمى من تلك المسلسلات تنتمى إلى كتابات القصص البوليسية المثيرة، التى تتسم بالغموض والإثارة، وتنتمى فى غالبيتها العظمى أيضا إلى عالم «المدينة»، وإلى الطبقات الوسطى والدنيا الحضرية، ويجعلها بالتالى فى عالم بعيد تماما عن أهالينا فى الريف والصعيد! ولكن الأهم من ذلك أن الكتابات والكتب فى الدنيا كلها تشمل أيضا سير المشاهير والعظماء والمبدعين...إلخ وتشمل الكتابات فى الموضوعات التاريخية، قديمة كانت أم حديثة أم معاصرة، وتشمل الكتابات الكوميدية وتلك المتعلقة بالموسيقى والفنون المختلفة...، فضلا عن كتب الخيال العلمى و الفلسفة...إلخ و هذا كله بالطبع كان بعيدا عن مسلسلات هذا العام. إننى اعتقد ان تلك الظاهرة تستدعى تساؤلات مهمة حول دور المثقفين ودور النخبة المبدعة فى مصر، وحول آليات واختيار وتمويل الأعمال الفنية و توجهاتها، ولا أعتقد اننى أبالغ إذا قلت إن القضية تثير القلق، ولا تنفصل عن كارثة التعليم و محنة الثقافة، وتفرض على الجميع فى مصر وقفة جادة و مسئولة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلسلات 2 المسلسلات 2



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon