بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
توارد الخواطر مسألة معروفة ومنطقية جدا فى عالم الكتابة، خاصة عندما تتعلق بحدث مهم واضح الدلالة ..، وأنا هنا أتحدث عن الخطاب الذى ألقاه الرئيس السيسى فى قمة الرياض يوم الأحد الماضى (21/5). لقد كتبت فى هذا المكان صباح الثلاثاء التالى تعليقى على تلك القمة وعلى خطاب الرئيس السيسى فيها، والذى كان بلا شك خطابا ممتازا وسط الأجواء التى أحاطت بقمم الرياض. لذلك لم يكن غريبا أن ما دفعنى لكتابة كلمتى تلك دفع آخرين لنفس رد الفعل على نحو مثير وذى دلالات مهمة! وأنا هنا اتحدث عن عينة من أربع صحف فقط (الأهرام, والمصرى اليوم، والوطن، والشروق) ففى نفس اليوم الذى كتبت فيه «تحيا مصر»، مشيدا بقوة وصراحة ووضوح الخطاب، كتب فى نفس المعنى أستاذنا مكرم محمد أحمد، وكتب أيضا فتحى محمود وجميل عفيفى، وفى المصرى اليوم كتب طارق حسن، واستطلعت الوطن آراء أساتذة الإعلام والعلوم السياسية ود. ليلى عبد المجيد، ود.ياسر عبد العزيز ، ود.سامى عبد العزيز، ود. حسن ابوطالب، ود. هدى عوض ، ونبيل زكى، ود. جمال زهران ود. طارق فهمى ، فضلا عن ممثلين لأحزاب سياسية.وفى اليوم التالى- الأربعاء- كتب فى الموضوع نفسه عماد أديب ود.عماد جاد . وفى يوم الخميس علق على الخطاب بالأهرام أستاذ العلوم السياسية البارز د. أحمد يوسف أحمد، وعلق نيوتن فى المصرى اليوم ...غير أننى أعتقد أن التعبير الأقوى والاشمل عما جاء فى خطاب الرئيس إنما جاء فى مقال محمد عبد الهادى علام بعنوان «الحقبة المصرية»، فذلك هوالتعبير الأدق عن مكانة مصر ودورها الإقليمى والدولى اليوم فى ضوء معركتها الضارية ضد السرطان الإرهابى الذى يهدد العالم كله، بعد أن غابت أوغربت تلك المكانة بعض الوقت. ويتبقى القول إن الوفاء بمتطلبات تلك الحقبة المصرية يستلزم الوفاء بمقومات إضافية يلزم الوفاء بها، وذلك حديث آخر إن شاء الله.