توقيت القاهرة المحلي 13:23:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفعت السعيد

  مصر اليوم -

رفعت السعيد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

رحل رفعت السعيد، أحد إبرز شخصيات ورموز اليسار المصرى فى العقود الأخيرة. كان أول ما قرأت له مبكرا قبل أن ألتقى به كتابيه عن الصحافة اليسارية فى مصر، وتاريخ الحركة الإشتراكية فى مصر..، ولكن معرفتى به عن قرب كانت عندما تزاملنا فى مجلس الشورى بين 1995 و2010. كان أداؤه فى المجلس نموذجيا، يعارض بقوة وصرامة، ولكن بموضوعية وبأسلوب راق مهذب، ويؤيد بصدق ووضوح ولكن بلا تزيد أو إسراف. سمتان أساسيتان ميزتا رفعت السعيد، أولاهما أن مفتاح شخصيته الفكرية والأيديولوجية كان هو رفضه القاطع والحاسم لخلط الدين بالسياسة، ذلك هو المبدأ الحاكم الذى سيطر على كل كتابات و أنشطة رفعت السعيد. وفى الحقيقة فإن هذه «البوصلة» هى التى تفسر بالأساس مواقفه إزاء النظام السياسى فى عهوده المتعاقبة، فقد احترم و تحيز لعبد الناصر- بالرغم من أنه سجن بل وعذب فى ظل حكمه، لموقف ناصر من الإخوان وتنكيله بهم. وهو نفس سبب عدائه الشديد للسادات، فضلا عن رفض الصلح مع إسرئيل. ثم كانت عضويته فى مجلس الشورى فى عهد مبارك منبرا عبر فيه بقوة وجرأة عن آرائه تلك، فى محاضر مسجلة ومحفوظة. لذلك لم يكن غريبا أن موقف الرئيس السيسى الحاسم ضد الإخوان وإزاحتهم من المسرح السياسى المصرى، دفعت رفعت السعيد لتأييده بقوة والوقوف بجانبه. وقد زاملت رفعت السعيد فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ فى أكتوبر 2016 ... وكان مرة أخرى نموذجا للمعارض الوطنى الملتزم بقضايا وطنه الأساسية. أما السمة الثانية التى ميزت رفعت السعيد فكانت بلا شك دأبه الشديد على الكتابة بعد أن حصل على الدكتوراه فى التاريخ المصرى الحديث، ومؤلفاته العديدة تثرى المكتبة المصرية والعربية، فضلا عن امتلاكه ذاكرة قوية وقدرة رائعة على الحكاية و السرد المشوق.رحم الله السياسى والمناضل والمفكر رفعت السعيد! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفعت السعيد رفعت السعيد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon