بقلم - أسامة الغزالى حرب
أعترف – عزيزى القارئ- بأننى تحيرت كثيرا فى البحث عن العنوان المناسب الذى أضعه على رأس هذا الموضوع، تعليقا على استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض «الفيتو» فى جلسة مجلس الأمن أمس الأول (الجمعة) ضد مشروع القرار الذى قدمته «الإمارات العربية المتحدة»، عن الحرب الإسرائيلية على غزة. لقد دعا ذلك المقترح إلى :«الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة لأسباب إنسانية»، وكذلك «الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع الرهائن ، وضمان وصول المساعدات الإنسانية». وانضم مالا يقل عن 97 دولة فى رعاية مشروع ذلك القرار . ولدى التصويت عليه فى جلسة المجلس أيدته – من الدول الخمس الكبرى - كل من فرنسا والصين وروسيا . قال مندوب فرنسا إن بلاده تشعر بالقلق للمأساة الإنسانية فى غزة . و أعرب مندوب الصين عن خيبة أمل بلاده وأسفها الشديد لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض، وقال مندوب روسيا إن ذلك اليوم سيصبح أحد أحلك الأيام بالشرق الأوسط ، و أن التصويت ضد قرار وقف إطلاق النار كان حكما بالإعدام على الفلسطينيين . أما موقف بريطانيا فكان مائعا متلونا ، فامتنعت عن التصويت ! وقالت مندوبتها ..«يجب على إسرئيل أن تكون قادرة على التصدى للتهديد الذى تشكله حماس ...وأن تلتزم بالقانون الدولى»! ولكن – للأسف الشديد ، ووفقا لنظام التصويت فى مجلس الأمن – فإن اعتراض واحدة من الدول دائمة العضوية ، يمنع صدور أى قرار...و ذلك مافعلته الدولة الخامسة ، أىالولايات المتحدة !...يقول المثل المصرى المعروف “ إيه يافرعون إللى فرعنك...قال ما لقيتش حد يلمنى “ . وللأسف الشديد فإن الولايات المتحدة لم تجد من غالبية العرب من “يلمها “ و يعترض على سلوكها بشكل جاد أو مؤثر ! وكأن غزة الحبيبة ، الملاصقة لمصر ، تقع فى كوكب آخر....مع الاعتذار طبعا للفراعنة !