توقيت القاهرة المحلي 12:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حول تعديل الدستور

  مصر اليوم -

حول تعديل الدستور

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أحد المعايير المهمة التى تفرق بين الدول المتقدمة المستقرة، والدول المتخلفة غير المستقرة، هو موضوع الدستور واستمراريته واحترامه. وتعديل الدستور فى بلدان مثل الولايات المتحدة أو فرنسا أو ألمانيا أو اليابان أو الهند ...إلخ مسألة عظيمة الخطورة ولا تتم إلا لأسباب مهمة..لماذا..؟ لأن الدستور هو الوثيقة السياسية الأهم فى الدولة، والتى تحدد المبادئ الأساسية الحاكمة للنظام السياسى، وتنظم عملية الحكم والعلاقة بين السلطات...إلخ على العكس من ذلك، فى بعض البلدان الحديثة فى إفريقيا جنوب الصحراء، أو فى امريكا اللاتينية مثلا أو فى غيرها لا يحظى الدستور بذلك الاحترام بل وينتهك ويتغير مع توالى الحكومات أو الانقلابات العسكرية...إلخ، لقد كانت مصر أقرب يالتأكيد للمجموعة الأولى من الدول منذ أن صدر دستور 1923 فى العهد الملكى عقب الاستقلال عام 1922. ولكن ثورة 23 يوليو ألغت ذلك الدستور قبل أن تبدأ مرحلة دساتير مصر الجمهورية المتعددة. غير أن ثورة 25 يناير جاءت فى 2011 لتكون نقطة تحول فاصلة فى تطور مصر السياسى المعاصر، وتمخض عنها دستور 2014.والآن تتصاعد دعوة لتعديل الدستور بعد ثلاث سنوات فقط من إقراره! لماذا..؟ لأنه ينص على أن تكون مدة رئاسة الجمهورية أربع سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة. ولكن الذين ينادون الآن بالتعديل يستهدفون إطالة مدد الرئاسة إلى ست سنوات مثلا، كما يستهدفون إطلاق ممد التجديد، بلا قيود. حسنا، إننى أحترم وأقدر تماما الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأقدر أيضا مع الغالبية العظمى من المصريين أفكاره ومشروعاته وأحلامه من أجل مصر أم الدنيا...غير أن تغيير الدستورالآن قبل أن يطبق فعليا وبعد أقل من أربع سنوات من إقراره لن يكون أبدا فى مصلحة الرئيس السيسى وصورته فى العالم، ولا فى مصلحة مصر وصورتها فى العالم. مصر ورئيسها و شعبها يستحقون ما هو أكبر من ذلك بكثير! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول تعديل الدستور حول تعديل الدستور



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon