توقيت القاهرة المحلي 03:45:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر للعمل الوطنى

  مصر اليوم -

مؤتمر للعمل الوطنى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

لا أعتقد أنها كانت مجرد مصادفة أن يتحدث ثلاثة من الرموز البارزة للنخبة المصرية كل بطريقته الخاصة، و من اداة إعلامية مختلفة- ناقدين نظام الرئيس السيسى، انطلاقا من أرضية مؤيدة له، منذ تخليصه مصر من النظام الإخوانى فى 30 يونيو 2013. فالدكتور محمد نور فرحات كتب على «فيس بوك» ردا على حملة يقوم بها بعض الشباب لدعم ترشيح المستشار السياسى للرئيس عدلى منصور إبان المرحلة الانتقالية، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا :«مرة ثانية وثالثة ورابعة.. شعوب لا تتعلم من أخطائها، لا يهمنى من هو الرئيس المقبل و لكن يهمنى ماذا هو فاعل بمصر.

أدعو حكماء مصر ممن تجردوا من المصلحة والهوى لوجه الوطن، ولم يدخلوا فى مزايدات المتاجرة السياسية أن يجتمعوا لصياغة برنامج للمستقبل، ننتخب من يتبناه، ويقدم ضمانات حقيقية لعدم الحيدة عنه. نحن لا نبحث عن رئيس بل نبحث عن مستقبل». من ناحية ثانية، وبأسلوبه الجذاب المميز أفاض إبراهيم عيسى فى برنامجه التليفزيونى فى نقد العجز عن المواجهة الحقيقية للمشكلات المزمنة فى مصر، ولفت نظرى فى إحدى الحلقات تفرقته الذكية بين «المشروعات» و»السياسات»، وأنه بالرغم من أهمية المشروعات الكبرى التى اهتم بها الرئيس فإن ما تحتاجه مصر الآن بحق هو سياسات جديدة.. إلى ثورة فى نسبة الإنفاق على التعليم والصحة ...إلخ. وإلى الاهتمام ببناء الإنسان قبل المبانى والمنشآت.

أما أستاذنا الكبير مكرم محمد أحمد فقدم تقييما ونقدا موضوعيا (الأهرام 24/6) للعامين المنصرمين لحكم الرئيس السيسى، فمع التسليم بالإنجاز الذى تحقق بتخليص مصر من حكم الإخوان فإن الاهتمام ساد فى هذين العامين بالحجر قبل البشر، وغاب الاهتمام بالإنسان المصرى الذى لا يزال يأكله الفقر والجهل والمرض، كما غابت آلية الثواب و العقاب على نحو بات وحازم، و لم يتم الالتزام بمدنية الدولة القانونية الديمقراطية، وتغلب الطابع العسكرى على المشروعات العامة.. ألا تدعونا تلك الملاحظات المهمة للرموز الثلاثة، ومثلها كثير.. إلى التفكير فى الدعوة لعقد مؤتمر للعمل الوطنى فى هذه المرحلة المهمة والحرجة من تاريخ بلدنا؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للعمل الوطنى مؤتمر للعمل الوطنى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon