توقيت القاهرة المحلي 10:09:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا مركزية د. هشام !

  مصر اليوم -

لا مركزية د هشام

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

فى عدد الأهرام 3 إبريل الماضى كتبت هنا ارحب باختيار د. هشام الشريف وزيرا للتنمية المحلية، وقلت إننى لم اشعر منذ فترة طويلة بالتفاؤل مثل ذلك الذى شعرت به عندما اعلن نبأ تعيين د.الشريف فى ذلك المنصب، استنادا إلى ما أعرفه عن تأهله العلمي، ومنجزاته فى مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن طموحاته وأحلامه الكبيرة لوطنه. وبصفته وزيرا للتنمية المحلية كان من المنطقى جدا أن يضع الشريف على رأس اهتماماته قضية تحقيق اللامركزية.غير أنه لفت نظرى تصريح للدكتور الشريف فى حديث له مع خيرى رمضان فى إحدى حلقات برنامجه «آخر النهار» جاء فيه أن «أول اجتماع للمحافظين حدث بهم قرار تاريخى، أن المحافظين والمحافظات بدلا من أنهم مفعول به منذ عهد الفراعنة... بقوا أول مرة مسئولين عن التخطيط والتنفيذ على مستوى المحافظة والمدينة والقرية بدلا من تلقى التعليمات من القاهرة». حسنا...إننى يا د.هشام أؤمن مثلك بأن اللامركزية هى إحدى المفاتيح الاساسية لنهضة مصر، و قد سبق أن ضربت مثلا بالنظام الفيدرالى فى ألمانيا. ولكن دهشتى شديدة للغاية من تصوركم يا معالى الوزير أن داء المركزية المفرطة اللصيق بمصر و تاريخها ونظامها السياسى والإدارى منذ آلاف السنين والذى تجذر فى ثقافة المصريين وأنماط سلوكهم اليومية، يمكن أن ينتهى بمجرد عقد أول اجتماع لكم بالمحافظين اتخذ فيه القرار الذى وصفتموه بأنه «تاريخى». لا يا د. هشام... ارجع إلى الأحاديث والخطب والإعلانات والقرارات والمؤتمرات العديدة التى سبق ان عقدت فى مصر تحت شعار اللامركزية...سوف تجد أطنانا من القرارات والبيانات ولكن ما أنجز منها هو أقل القليل. تحقيق اللامركزية فى مصر يحتاج إلى ثورة تشريعية وتنفيذية، وهى مهمة ورسالة أكبر من أن تكون مجرد قرار لاجتماع فى وزارة الإدارة المحلية، إنها قرار لكل السلطات بدءا من رئيس الدولة، وحتى كل الأجهزة التشريعية والتنفيذية.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مركزية د هشام لا مركزية د هشام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon