توقيت القاهرة المحلي 11:09:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا مركزية د. هشام !

  مصر اليوم -

لا مركزية د هشام

بقلم : د.أسامة الغزالى حرب

فى عدد الأهرام 3 إبريل الماضى كتبت هنا ارحب باختيار د. هشام الشريف وزيرا للتنمية المحلية، وقلت إننى لم اشعر منذ فترة طويلة بالتفاؤل مثل ذلك الذى شعرت به عندما اعلن نبأ تعيين د.الشريف فى ذلك المنصب، استنادا إلى ما أعرفه عن تأهله العلمي، ومنجزاته فى مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن طموحاته وأحلامه الكبيرة لوطنه. وبصفته وزيرا للتنمية المحلية كان من المنطقى جدا أن يضع الشريف على رأس اهتماماته قضية تحقيق اللامركزية.غير أنه لفت نظرى تصريح للدكتور الشريف فى حديث له مع خيرى رمضان فى إحدى حلقات برنامجه «آخر النهار» جاء فيه أن «أول اجتماع للمحافظين حدث بهم قرار تاريخى، أن المحافظين والمحافظات بدلا من أنهم مفعول به منذ عهد الفراعنة... بقوا أول مرة مسئولين عن التخطيط والتنفيذ على مستوى المحافظة والمدينة والقرية بدلا من تلقى التعليمات من القاهرة». حسنا...إننى يا د.هشام أؤمن مثلك بأن اللامركزية هى إحدى المفاتيح الاساسية لنهضة مصر، و قد سبق أن ضربت مثلا بالنظام الفيدرالى فى ألمانيا. ولكن دهشتى شديدة للغاية من تصوركم يا معالى الوزير أن داء المركزية المفرطة اللصيق بمصر و تاريخها ونظامها السياسى والإدارى منذ آلاف السنين والذى تجذر فى ثقافة المصريين وأنماط سلوكهم اليومية، يمكن أن ينتهى بمجرد عقد أول اجتماع لكم بالمحافظين اتخذ فيه القرار الذى وصفتموه بأنه «تاريخى». لا يا د. هشام... ارجع إلى الأحاديث والخطب والإعلانات والقرارات والمؤتمرات العديدة التى سبق ان عقدت فى مصر تحت شعار اللامركزية...سوف تجد أطنانا من القرارات والبيانات ولكن ما أنجز منها هو أقل القليل. تحقيق اللامركزية فى مصر يحتاج إلى ثورة تشريعية وتنفيذية، وهى مهمة ورسالة أكبر من أن تكون مجرد قرار لاجتماع فى وزارة الإدارة المحلية، إنها قرار لكل السلطات بدءا من رئيس الدولة، وحتى كل الأجهزة التشريعية والتنفيذية.

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا مركزية د هشام لا مركزية د هشام



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon