توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هيومان رايتس!

  مصر اليوم -

هيومان رايتس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

بصراحة، وبلا أى تحفظات أو مجاملات، فإن الصيغة التى جاء بها رد الفعل الذى نسب إلى «مصدر رفيع» بوزارة الداخلية إزاء تقرير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان «هيومان رايتس ووتش» عن حالة حقوق الإنسان فى مصر، وكذلك ردود الأفعال التى قرأتها لبعض أعضاء لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان المصرى (المصرى اليوم 7/9)...تسىء إلى مصر أكبر بكثير مما جاء فى تقرير المنظمة، لأكثر من سبب: أولها، أن تقرير المنظمة يغطى وينتقد عادة كل دول العالم بلا استثناء، فالتقرير الأخير مثلا ينتقد الشرطة الفرنسية متهما إياها بالقيام بمداهمات غير قانونية ضد المشتبه فيهم خاصة من المسلمين، وينتقد بريطانيا لإصدارها تشريعا يوسع من المراقبة الشرطية دون ضمانات كافية، ويقول إن الولايات المتحدة سجلت أعلى نسبة فى العالم فى احتجاز الأحداث، فضلا عن سوء معاملة السود...إلخ. ثانيا، لا شك إطلاقا فى أن جزءا كبيرا من اتهامات المنظمة يتعلق بالتعامل مع الإخوان المسلمين، ولكن هذا لا يعنى أنها أداة فى يدهم، وينبغى الرد بقوة وبموضوعية على هذا الجانب بإبراز الرصيد الإرهابى للإخوان، بكل أبعاده الإجرامية من اغتيال وعبوات ناسفة ضد المواطنين الأبرياء وضد قوات الشرطة والجيش.وكلنا يعلم الأساليب الإخوانية الخبيثة فى تقديم أنفسهم للمجتمع الدولى باعتبارهم الممثلين للإسلام المعتدل المناقض للإسلام المتطرف الذى عانى العالم منه. ثالثا، أن توصيات المنظمة تخاطب بكل احترام رئيس الجمهورية ووزير الداخلية مناشدة إياهما تحسين السجل المصرى فى ذلك المجال.رابعا، أننى أحيى رد الفعل المتوازن والمسئول من الأستاذ محمد فائق الذى علق على التقرير قائلا إنه لا يوجد تعذيب «ممنهج»، أى أنه لم ينف حدوث حالات فردية، وقال إنه بعث برسائل إلى مسئولى المنظمة ردا على تقارير سابقة لها يوضح فيها متابعته لما يصله من تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان ويعرضها على السلطات العامة للتحقيق فيها. ذلك هو المنطق السليم الذى يحترمه العالم والذى يليق بمصر! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومان رايتس هيومان رايتس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:18 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

نداء إلى وزير التعليم قبل وقوع الكارثة

GMT 11:32 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيادة القدرة الإنتاجية لمحطة طاقة رياح إلى 650 ميغاوات في مصر

GMT 04:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كهربائية خارقة جديدة من دودج بمدى سير يتجاوز 500 كم

GMT 23:58 2024 الإثنين ,29 تموز / يوليو

كولر يعادل إنجاز مانويل جوزيه مع الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon