توقيت القاهرة المحلي 10:30:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلمات حرة ما هو التقدم؟

  مصر اليوم -

كلمات حرة ما هو التقدم

القاهرة - مصر اليوم

لا أنوي هنا علي الإطلاق أن أتحدث في قضية نظرية عن مفهوم التقدم كنقيض للتخلف، ولكنني أريد أن أشرك معي القارئ في خواطر وردت إلي ذهني في مساء اليوم الأخير من السنة السابقة، أي ليلة رأس السنة! لقد كنت مضطرا أن أسير في شارع التسعين، وهو الطريق الرئيس في منطقة التجمع الخامس، والذي يمتد لكيلومترات كثيرة. الشارع عريض للغاية، توجد علي أحد جانبيه مبان سكنية وعلي الجانب الآخر توجد مبان لمنشآت أعمال عامة وخاصة. الجانب الأول يشمل فيلات فاخرة و«قصورا»...أما الجانب الآخر فتوجد فروع لأهم البنوك المصرية والأجنبية والشركات الكبري والمستشفيات الخاصة، ناهيك عن عدد كبير من المدارس ذات المصاريف الفلكية – وتلك حكاية تستلزم الكثير من الاهتمام الخاص.ولكن مع هذه الأبهة الهائلة والفارهة فإن الشارع ليس له رصيف..؟ لأن الأرصفة استولي عليها أصحاب الفيللات والقصور وزرعوها! فإذا أردت أن تسير علي أقدامك في الشارع فعليك أن تسير تحف بك السيارات بسرعتها الجنونية. غير أن المشكلة تصبح مضاعفة إذا أردت – والعياذ بالله – أن تعبر الطريق علي أقدامك! فهذا الطريق الطويل جدا، والفاخر جدا، والواسع جدا، لا توجد به إلا إشارتا مرور أو ثلاث، غالبا لا تعمل، وغالبا جدا لا تحترم. في هذا الوضع تصبح محاولة عبور الطريق مغامرة محفوفة بمخاطر جسيمة. لماذا مثلا لا تحفر أنفاق عبر الشارع وقد أصبحت لدينا والحمد لله خبرة كبيرة ومعدات لهذا الشأن؟ لقد قارنت بين استحالة وخطورة عبور شارع التسعين وبين سهولة وحسن تنظيم السير والعبور التي رأيتها في مدن العالم الكبري لأخلص للأسف إلي أن الفارق هو ببساطة احترام الانسان الفرد وتقدير آدميته، فلا يضطر لأن يجري مثل الفأر المذعور بعرض الشارع من الرصيف للرصيف. التقدم هو احترام آدمية الإنسان، وليس علي الإطلاق مجرد تشييد طرق واسعة ومبان هائلة فارهة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمات حرة ما هو التقدم كلمات حرة ما هو التقدم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon