توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الوفد الإعلامى!

  مصر اليوم -

الوفد الإعلامى

بقلم د.أسامة الغزالي حرب

أحد التقاليد التى سادت فى السياسة المصرية لعقود خلت، هى تكوين ما اصطلح على تسميته «وفد شعبى و إعلامى» يصاحب رئيس الجمهورية فى رحلاته الخارجية. وهذا ابتداء يختلف عما يحدث أحيانا لدى زيارة رئيس أى دولة لأخرى من مصاحبة مجموعة من رجال الأعمال أو الخبراء له...ذلك أمر بدهى ومنطقى. إننى أتحدث عن «الوفد الشعبى والإعلامى» الذى لا يسهم فى عملية سياسية أو تفاوضية معينة، والذى يكون مطلوبا منه فقط تدبير مظاهرة أو حشد يتوهم أنه يثبت للدولة المعنية مدى حب الشعب المصرى لرئيسه، وتزاحمهم للترحيب به والهتاف باسمه، و هى الممارسة التى تمت على نحو فج وسخيف فى اثناء رحلة الرئيس لألمانيا فى يونيو من العام الماضى. وربما لهذا السبب تغير «الوفد الشعبى والإعلامى»، على النحو الذى رأيناه فى زيارة الرئيس لنيويورك. و وفقا لما قرأته، فإن هذا الوفد يضم 24 عضوا بمجلس النواب ومجموعة من الصحفيين والشخصيات العامة، وهنا يثور أكثر من تساؤل، أولها: من يختار هذا الوفد الشعبى الاعلامى؟ لا أعرف الإجابة الدقيقة ولكن إذا كانت جهة رسمية هى التى تختاره...فكيف يجوز وصفه بأنه وفد «شعبى»؟ إننى اتصور أن يتم اختيار أعضائه بواسطة المؤسسات التى ينتمون إليها وفق معيار الأكثر قدرة على تمثيل البلد، والقدرة على الإستفادة من الزيارة. غير أننى أتوقف هنا بالذات عند الوفد الصحفى والإعلامى! فالمتصور أن أعضاء هذا الوفد لهم مهمتهم أو وظيفتهم الاعلامية التى لا علاقة لها بمهمة «الوفد الشعبى»! وفضلا عن ذلك فإن المسألة الأهم هنا فى نظرى هى «من يدفع نفقات سفرهم وإقامتهم؟» فاتساقا مع مبادئ حرية الصحافة واستقلالها لا يتصور ان يدفع نفقات سفر وإقامة الصحفى والإعلامى إلا المؤسسة التى يعمل بها، وهل يمكن أن نتصور مثلا صحفيا فى لوموند يسافر مع الرئيس الفرنسى على نفقة قصر الإليزيه أو صحفيا فى أساهى يسافر على نفقة الحكومة اليابانية؟....أليست هذه بدهيات حرية الإعلام و حرية الصحافة؟!. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد الإعلامى الوفد الإعلامى



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon