بقلم - د.أسامة الغزالي حرب
احتفلت المصرى اليوم (12/2) بالذكرى السادسة لرحيل الكاتب والصحفى جلال عامر. وقد أعجبتنى الطريقة التى أحيت بها المصرى اليوم تلك الذكري، حيث أوردت فى نصف صفحة عشرات العبارات التى تميز بها، والتى عكست عمقا إنسانيا وفكريا رائعا، فعشنا مرة أخرى لبضع دقائق مع عالم جلال عامر وعباراته البليغة الساخرة، أقتطف منها: «تحول التوك شو إلى توك توك يقوده المذيع ليوصل طلبات الحكومة للمنازل»، و«عندما سقط الاتحاد السوفيتى أخذت إسرائيل العلماء وأخذنا نحن العوالم» و«حضرتك مواطن على عينى وراسي، ولكن ليس لدرجة أن تتصرف كمواطن وتصدق نفسك»، «نحن ديمقراطيون جدا، نبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد، وننتهى بتبادل الآراء فى الأب والأم».
> القضية 23: استمتعت كثيرا بمشاهدة الفيلم اللبنانى «القضية 23» للمخرج زياد دويري، الذى قدم بإتقان رائع قضية العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين فى لبنان، من خلال احتكاك بين فلسطينى ولبنانى تلفظ علي، إثره الأخيرة بعبارة «ياريت شارون محاكم عن بكرة أبيكم»!الأمر الذى دفع الفلسطينى لرفع قضية ظهرت فى ثنايا مرافعاتها تعقيدات العلاقة بين الطرفين. الفيلم رائع ويعكس مستوى رفيعا للسينما اللبنانية، ولكنه لم يشر بأى حال للسبب الرئيسى فى تلك الأوضاع كلها، أى الاحتلال الإسرئيلي.
> جوهرة: بصراحة، لا أعرف مبررا لأن تحتل قضية تافهة مثل اتهام راقصة بالتحريض على الفسق والفجور- وهى قضيه معتادة لشرطة الآداب ضد الراقصات الشرقيات- ثلث صفحة فى الشروق (11/2) اللهم لسبب أنها راقصة روسية . وبناء على ماقرأت فالأغلب أنها لن ترحل والنتيجة المؤكدة هو اشتهار الراقصة وتضاعف أجرها فى بورصة الراقصات!
نقلا عن جريدة الأهرام القاهرية