توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

104 ملايين !

  مصر اليوم -

104 ملايين

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

نتائج التعداد السكانى التى أعلنت رسميا أمس الأول بحضور الرئيس السيسى انطوت على معلومات و دلالات شديدة الأهمية: أولا، أن وصول تعداد مصر إلى 104 ملايين نسمة قفز بموقع مصر فى ترتيب دول العالم حسب عدد السكان من رقم 15 (الذى كانت عليه) إلى رقم 13 يسبقها بالترتيب: الصين- الهند الولايات المتحدة- إندونيسيا- البرازيل- باكستان- نيجيريا- بنجلاديش- روسيا- اليابان- المكسيك- الفلبين (أى أنها تخطت كلا من إثيوبيا، وفيتنام اللتين كانتا تسبقانها- كل منهما نحو 92 مليونا). ثانيا، أن غالبية الدول التى تسبق مصر فى عدد السكان هى من الدول الأكثر تقدما فى العالم (الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، الصين، الهند...).أى أن كثرتها السكانية ليست عبئا عليها وإنما هى فى مقدمة أرصدتها ومواطن قوتها. وينطبق ذلك أيضا على دول أخرى أكثر سكانا و لكنها دول صاعدة بثبات مثل إندونيسيا والبرازيل والمكسيك. ثالثا، المغزى الأساسى هنا هو أن القضية ليست هى كم السكان بل هى الكيف، أى نوعية تلك القوة البشرية، وهذا هو ما يجعلنى أكرر مرة أخرى وعاشرة أن المشروع القومى الأكبر لمصر بجب أن يكون هو التعليم الذى يتحول بمقتضاه هذا الكم الكبير إلى كيف هائل قادر على العمل والإنتاج والإبداع، فضلا عن أن التعليم هو ذاته الذى يسهم تلقائيا فى التحكم الرشيد فى النسل أكثر من أى حملات لتنظيم النسل التى لم يثبت نجاح كبير لها. ينقلنا ذلك إلى الملاحظات شديدة الأهمية التى أبداها الرئيس السيسى على نتائج الإحصاء والمتعلقة بظاهرة الزواج المبكر للفتيات الصغيرات (القاصرات) والتى لا تزال سائدة على نحو شائن فى الريف المصرى بالذات...فلا شك أن تلك الظاهرة سوف تتقلص مع انتشار وازدهار التعليم. تتبقى كلمة لابد من قولها وهى التحية و التقدير للواء ابو بكر الجندى وفريقه المتميز فى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وللدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط على هذا الإنجازالكبير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

104 ملايين 104 ملايين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon