بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
> صالون الإسكندرية: أكتب هذه الكلمات من الإسكندرية التى وصلتها صباح أمس ـ الأربعاء ـ للمشاركة فى أول لقاءات «صالون الإسكندرية» الذى يمثل أول الأنشطة الدورية التى بدأت المكتبة تنظمها فى ظل إدارة د. مصطفى الفقى، والذى سوف يعقد كل ثلاثة أشهر. موضوع ذلك اللقاء كان «مستقبل القوى الناعمة المصرية» الذى نوقش فى ثلاث جلسات متوازية شملت كلا من مختبر السرديات الذى يستهدف التواصل بين تيار الإبداع السردى السكندرى وبين المبدعين والنقاد المصريين والعرب، وديوانية الشعر العربى التى ضمت عددا كبيرا من الشعراء الشباب، ودور الفنون فى الإسكندرية. الصالون يوفر إطارا طيبا للتفاعل بين مبدعى الإسكندرية وبين المبدعين المصريين والعرب، بل أعتقد أنه يوجد سابقة مهمة للتكرار فى جميع أنحاء مصر تحت رعاية المكتبة.
> أوس جنيس: كان د. الفقى موفقا تماما فى اختيار الكاتب الأمريكى أوس جنيس ليكون محاضر الدورة الأولى لصالون الإسكندرية. حياة جنيس وسيرته شديدة الإثارة منذ مولده فى الصين ومعاصرته لثورتها الشيوعية فى طفولته وحتى سفره و دراسته بجامعتى لندن واكسفورد قبل أن يستقر فى الولايات المتحدة. ألقى محاضرة خصبة عن تحديات الحرية فى الولايات المتحدة. إنه نمط من الباحثين الموسوعيين الذين يستندون إلى خلفية قوية فى العلوم السياسية و الفلسفة والاجتماع، وأثارت محاضرته حوارا واسعا وعميقا مع الحاضرين.
> ديوان: الصحفية الأهرامية النابهة زينب عبدالرزاق، التى تولت أخيرا رئاسة تحرير مجلة ديوان، رأت فى صالون الإسكندرية فرصة لترويج المجلة، و لم تعبأ أنها «تبيع المية فى حارة السقايين»، حيث تصدر المكتبة أيضا دورية «ذاكرة مصر». العدد الأخير من ديوان تضمن تغطية شاملة لحياة و سيرة بعض من أبرز رموز وأحداث مصر والعالم العربى المعاصرين، فى مختلف المجالات.