توقيت القاهرة المحلي 18:32:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دروس حوار تيران وصنافير !

  مصر اليوم -

دروس حوار تيران وصنافير

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

على مدى الاسابيع القليلة الماضية، جرى حوار ساخن داخل النخبة السياسية المصرية حول الاتفاق المصرى السعودى بشأن جزيرتى تيران وصنافير، ثم انتقل هذا الحوار إلى الشارع المصري...ولقد تابعت مليا هذا الحوار، ليس فقط من حيث مضمونه، وإنما ايضا من حيث دلالته على طريقتنا فى إدارة وممارسة الحوار حول قضايانا العامة. وقد خرجت بانطباعات أحب أن اسجلها هنا: أولا، أن هناك نوعا من الرفض أوالمقاومة لتقبل فكرة الحوار الموضوعى المتكافئ فى قضية ليست ابدا قضية آراء أوميول أوأمزجة. إنها قضية خلاف حدودى بين دولتين يحسمه أساسا خبراء القانون الدولى وقانون البحار والمياه الإقليمية والتاريخ...إلخ. إن هناك أكثر من مائة وخمسين نزاعا حدوديا، بريا وبحريا، فى العالم، لا تزال قائمة تبحث عن حل ، وهناك نحو ستين نزاعا تم حلها . والنزاعات التى لم تحل القليل منها معروف وشهير إعلاميا، مثل النزاع بين اسبانيا والمغرب حول سبتة ومليلة، والنزاع بين اثيوبيا والصومال حول منطقة أوجادين، أوالنزاع بين أرمينيا وأذربيجان حول ناجورنوكاراباخ، أوالنزاع الشهير والمرير بين الهند وباكستان حول جوامووكشمير، أوالنزاع بين روسيا واليابان حول جزر الكوريل. وهل نسينا النزاع العراقى ـ الإيرانى حول منطقة شط العرب الذى كان سببا فى اندلاع الحرب العراقية الإيرانية ...إلخ. وفى النزاع حول تيران وصنافير لكل من الطرفين أدلته وأسانيده القوية. ثانيا، أعتقد بالتالى أنه لا يماثل سخف وتفاهة بعض الذين يتهمون من يرون سعودية الجزيرتين بالخيانة! إلا سخفا وتفاهة من يتهمون المدافعين عن مصرية الجزيرتين بأنهم مأجورون ومعادون للدولة! انطباعى العام الذى تأكد بهذا الحوار، أننا كمجتمع وكأفراد، لانزال بعيدين- لأسباب تاريخية وثقافية- عن استيعاب قواعد وتقاليد الحوار الديمقراطي، البعيد عن اتهامات الخيانة والرشوة والعمالة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس حوار تيران وصنافير دروس حوار تيران وصنافير



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon