توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

11 نوفمبر 1976

  مصر اليوم -

11 نوفمبر 1976

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لا أعرف كم من أبناء جيل الشباب الحالى فى مصر يعرف ما حدث فى مثل هذا اليوم (11 نوفمبر) منذ 41 عاما! فى ذلك الحين كان الرئيس أنور السادات قد استكمل ما يقرب من ستة أعوام فى الحكم، مر فيها من فترة الإعداد الإزالة آثار عدوان 1967ب إلى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 قبل أن يلتفت إلى الداخل مع صياغة ما سمى حينها «ورقة أكتوبر». وعبر تطورات سياسية كثيرة ذ لا يتسع لها المقام هنا- أعلن الرئيس السادات فى 11 نوفمبر 1976 التحول من نظام الحزب الواحد إلى نظام التعدد الحزبي، بعد فترة انتقالية قصيرة أنشئت فيها ما سمى منابر سياسية فى داخل التنظيم الواحد (الاتحاد الاشتراكي). لقد كان الرئيس السادات يقوم بعملية إعادة لهندسة النظام السياسى المصري، للانتقال به من «شكل» سياسى إلى «شكل» آخر، فبدأ بأحزاب ثلاثة سرعان ما ظهرت إلى جانبها أحزاب أخري. هل أسفرت تلك العمليات عن إيجاد نظام تعدد حزبى حقيقي...لا, على الإطلاق. أقصى ما حدث هو تبلور ما يسمى فى أدبيات الأحزاب السياسية بنظام الحزب الواحد المهيمن (الذى كان هو حزب مصر ألذى ورث الاتحاد الاشتراكى ثم تغير اسمه إلى الحزب الوطني)، تدور حوله أحزاب صغيرة مثل حزب الأحرار وحزب التجمع ثم ظهرت أحزاب الوفد والعمل...إلخ. والسمة الأساسية لذلك النظام هى أن الأحزاب الصغيرة لاتملك فرصة للمشاركة الحقيقية فى الحكم، وبالتالى لا توجد أية إمكانية لتداول السلطة، التى هى جوهر أى نظام تعددي، بالمعنى الديموقراطى الحقيقي. وقد استمر هذا الوضع طوال عهد الرئيس مبارك إلى أن أطاحت به ثورة يناير. هل أسفرت الثورة عن واقع حزبى جديد؟! لا على الإطلاق وماتزال الحال على ماهى عليه منذ 11 نوفمبر القديم، قبل أكثر من أربعين عاما، حتى وإن تكاثرت وتعددت وتداخلت اليوم أسماء عشرات الأحزاب. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

11 نوفمبر 1976 11 نوفمبر 1976



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon