توقيت القاهرة المحلي 13:12:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفشل !

  مصر اليوم -

الفشل

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما هو الوصف الذى يمكن أن أطلقه على جريمة قتل السائحتين الألمانيتين فى الغردقة أمس، و إصابة أربعة آخرين من التشيك وأرمينيا وأوكرانيا؟ الكلمة الوحيدة التى تلخص ما حدث هى فقط «الفشل»، بل والفشل الذريع! هو أولا فشل أمنى بامتياز، سواء من جانب الفنادق أو من جانب شرطة السياحة (وهل أيضا الشرطة الجنائية، و هل مثلا شرطة المسطحات المائية؟) فكيف استطاع رجل قوى البنية يلبس ملابسه الكاملة ويحمل سكينا كبيرا أن يتسلل للفندق؟ هو لم يدخل الفندق من بوابته، و لكنه ــ كما قيل ــ تسلل من الشاطئ! فكيف حدث ذلك؟ و هل شواطئ الفنادق وواجهاتها البحرية مفتوحة سداحا مداحا لمن يدخل من البحر أو من ناحية البحر؟ وهو ثانيا فشل ثقافى، حيث صاح القاتل أنه يطبق شرع الله! هو لم يطعن رجالا وإنما طعن فقط نساء! وانتقل وراءهن من فندق إلى آخر، لأنهن متبرجات عاريات! ومن السخف أن يقول أحد أنه مختل عقليا، لأن المختل عقليا لا يتجه إلى هدف محدد يعرفه ويسعى وراءه جيدا. إنه نموذج فج للإدراك المتخلف العقيم للدين و للشرع فى التعامل مع سائحات أجنبيات لسن مسلمات ولا يعرفن الإسلام، إذا افترضنا أن من حقه ان يتدخل فى سلوك المسلمات! وأخيرا... فإن المتهم ــ كما قرأت فى أكثر من موقع ــ هو خريج كلية التجارة جامعة الأزهر، أى أنه أحد تجليات كارثة «تنظيم الأزهر» فى عهد عبد الناصر، الذى أدى إلى إدخال الكليات المدنية إلى الأزهر، و التى أصبحت ــ لأسباب عديدة مفهومة ــ تربة لتجنيد وتفريخ الإخوان المسلمين والإرهابيين. إننى لن أمل من المناداة بإعادة الأزهر إلى دوره التاريخى الأصلى، و شد نوابغ الأزهر إلى كلياته الأصلية: الشريعة وأصول الدين واللغة العربية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل الفشل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon