توقيت القاهرة المحلي 12:20:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفشل !

  مصر اليوم -

الفشل

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما هو الوصف الذى يمكن أن أطلقه على جريمة قتل السائحتين الألمانيتين فى الغردقة أمس، و إصابة أربعة آخرين من التشيك وأرمينيا وأوكرانيا؟ الكلمة الوحيدة التى تلخص ما حدث هى فقط «الفشل»، بل والفشل الذريع! هو أولا فشل أمنى بامتياز، سواء من جانب الفنادق أو من جانب شرطة السياحة (وهل أيضا الشرطة الجنائية، و هل مثلا شرطة المسطحات المائية؟) فكيف استطاع رجل قوى البنية يلبس ملابسه الكاملة ويحمل سكينا كبيرا أن يتسلل للفندق؟ هو لم يدخل الفندق من بوابته، و لكنه ــ كما قيل ــ تسلل من الشاطئ! فكيف حدث ذلك؟ و هل شواطئ الفنادق وواجهاتها البحرية مفتوحة سداحا مداحا لمن يدخل من البحر أو من ناحية البحر؟ وهو ثانيا فشل ثقافى، حيث صاح القاتل أنه يطبق شرع الله! هو لم يطعن رجالا وإنما طعن فقط نساء! وانتقل وراءهن من فندق إلى آخر، لأنهن متبرجات عاريات! ومن السخف أن يقول أحد أنه مختل عقليا، لأن المختل عقليا لا يتجه إلى هدف محدد يعرفه ويسعى وراءه جيدا. إنه نموذج فج للإدراك المتخلف العقيم للدين و للشرع فى التعامل مع سائحات أجنبيات لسن مسلمات ولا يعرفن الإسلام، إذا افترضنا أن من حقه ان يتدخل فى سلوك المسلمات! وأخيرا... فإن المتهم ــ كما قرأت فى أكثر من موقع ــ هو خريج كلية التجارة جامعة الأزهر، أى أنه أحد تجليات كارثة «تنظيم الأزهر» فى عهد عبد الناصر، الذى أدى إلى إدخال الكليات المدنية إلى الأزهر، و التى أصبحت ــ لأسباب عديدة مفهومة ــ تربة لتجنيد وتفريخ الإخوان المسلمين والإرهابيين. إننى لن أمل من المناداة بإعادة الأزهر إلى دوره التاريخى الأصلى، و شد نوابغ الأزهر إلى كلياته الأصلية: الشريعة وأصول الدين واللغة العربية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفشل الفشل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon