توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جنون السلطة !

  مصر اليوم -

جنون السلطة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«السلطة مفسدة، والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة» ...هذا تعبير شهير لأحد المفكرين الإنجليز، وهو أيضا أحد حقائق السياسة العملية كما نعرفها ونشهدها من حولنا فى الدنيا كلها، ولذلك فإن ما يقلل مفاسد السلطة هو ألا تكون مطلقة، وتلك هى واحدة من أهم وظائف الديمقراطية فى العصر الحديث، وذلك بما تضع من الكوابح والقيود التى تحد من إطلاق السلطة وبالتالى من انتشار الفساد. أقول هذا بمناسبة ترنح أحد النظم السلطوية اللاديمقراطية فى إفريقيا هذه الايام، وهو النظام الحاكم فى زيمبابوى برئاسة روبرت موجابى الذى بلغ هذا العام الثالثة والتسعين من عمره. إن زيمبابوى هى إحدى جمهوريات جنوب القارة الإفريقية، كان اسمها ايام الاستعمار الإنجليزى روديسيا الشمالية (غير زامبيا التى كان اسمها روديسيا الجنوبية) ويحكم موجابى زيمبابوى منذ عام 1980 أى انه ظل فى السلطة 37 عاما متواصلة حتى الآن. إحدى مشكلات موجابى هى زوجته الثانية جريس التى تصغره بأربعين عاما، والتى اهتمت الصحافة بتتبع هوايتها فى التسوق وشراء أحدث الازياء واقتناء السيارات الفارهة والجواهر الثمينة، وذكر انها أنفقت فى حفل لزواج ابنتها ثلاثة ملايين دولار، وانها تمتلك قصورا خارج بلادها، ورصدت الصحف أنها فى رحلة اخيرة لباريس انفقت 120 الف دولار، واشترت فى العام الماضى 12 خاتما من الماس...إلخ . ليس غريبا إذن أن رصدت كاميرات الإعلام هذا الأسبوع مشاهد الجماهير الساخطة التى تدفقت لشوارع العاصمة هرارى مطالبين برحيل موجابى، الرجل الذى هتفوا باسمه من قبل عندما كان بطلا لاستقلال بلاده...وها هم اليوم يطالبون بإصرار برحيله! إن موجابى لن يعود كما كان حتى ولو ظل يقاوم بعض الوقت. ويظل السؤال الأبدى مطروحا حول السلطة التى تفسد من يمتلكونها، وجاذبيتها الطاغية، والتى لا يحد منها إلا الديمقراطية، والديمقراطية فقط!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنون السلطة جنون السلطة



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon