توقيت القاهرة المحلي 17:05:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا نتقدم؟

  مصر اليوم -

لماذا لا نتقدم

د.أسامة الغزالي حرب

تحت هذا العنوان كتبت هذا العامود يومى الأحد والإثنين الماضيين (9و10/4)...ولكن الجريمة الإرهابية البشعة التى وقعت فى الأسبوع الماضى، والتى استهدفت كنيستى مارجرجس فى طنطا، والمرقسية بالإسكندرية، وخلفت عشرات الشهداء من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال...كان لابد وأن تفرض نفسها على كل مصرى كى يعلن رفضه وإدانته بأقصى قدر من القوة والوضوح لتلك الجرائم التى يندى لها جبين أى إنسان متحضر، والتى لن تفلح أبدا فى فصم العروة الوثقى التى تجمع بين مواطنى مصر جميعا. واليوم أعود إلى الموضوع الذى كنت أتحدث فيه، والذى لا ينفصل فى جوهره عن تشخيص أسباب مثل تلك الجرائم! أى: لماذا لا نتقدم؟. ولقد أشرت فى معرض الإجابة عن هذا السؤال إلى مقالات ثلاث مهمة كتبها المصرفى المصرى البارز الأستاذ عادل اللبان تحت نفس العنوان، وتحدث فى المقال الثانى عن التقدم العلمى الكبير الذى حققته إسرائيل والذى ترجم فى التعاون العلمى الواسع بين معهد إسرائيل للتكنولوجيا (التخنيون) وكذلك الجامعة العبرية وبين الجامعات الأمريكية الكبرى، غير أن الأستاذ اللبان قدم فى مقالته الثالثة (29/3) خلاصة الإجابة عن هذا السؤال باختصار، وهى أن التقدم فى أى مجتمع مرهون بالقدرة على الخيال والإبداع، وأن الأمم التى تقدمت إنما أحرزت تقدمها لأنها فتحت الباب واسعا للإبداع و إتاحة الفرصة للطاقات المبدعة للعمل والابتكار والإنتاج، وتلك حالة لا تتوفر إلا إذا تحققت الحرية بأبعادها المختلفة، الفكرية والسياسية والاقتصادية...الحرية ــ كما قال اللبان بحق ــ مثلما قاله من قبل مئات المفكرين والفلاسفة والعلماء ــ «تنعش النفوس وتفتح الأبواب، وفى ظلها يضمن القانون العدل ويحفظ الحق». ويستشهد اللبان على ذلك بالنهضة العظيمة التى شهدتها مصر فى الحقبة الليبرالية من تاريخها المعاصر والتى سجلها الكاتب الشاب المتميز عمر الطاهر فى كتابه الأخير «صنايعية مصر» الذى يستحق حديثا آخر!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نتقدم لماذا لا نتقدم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon