بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
هذه هى المرة الثانية التى أكتب فيها عن هيئة سكك حديد مصر، تحدثت فى الأولى(20/6) عن الاتفاقية التى عقدت بين الهيئة وبين شركة جنرال إليكتريك لتوريد مائة قاطرة وعقود للصيانة..إلخ غير أننى هذه المرة لا أكتب كلاما من على المكتب،, إنما فضلت توطئة للسفر إلى الاسكندرية أن أحصل بنفسى على تذكرة السفر. فكانت تلك هى تجربتى. دخلت أولا على موقع الهيئة على الإنترنت قاصدا الحصول على تذكرة على خدمة VIP من القاهرة للإسكندرية، وقيمتها مائة جنيه، وبصفتى مستخدما جديدا، أدخلت البيانات المطلوبة سواء أكانت معلومات شخصية أو خاصة بالاتصال، وأبديت موافقتى على الشروط والأحكام، .... ولكنى وجدت الرسالة التالية بالإنجليزية «حدث خطأ داخلى بالنظام، نأسف للإزعاج، رجاء تكرار المحاولة لاحقا أو الاتصال بخدمة العملاء»! أى أن السيستم واقع كالعادة، فاتجهت فورا للرقم الموصوف بأنه «الخط الساخن» أعلى الصفحة فلم يرد. فقررت أن أذهب بنفسى، وبعد أن وقفت فى طابور طويل قال لى الموظف إن هذا الشباك خاص بالوجه القبلى، ولم أفهم حكمة ذلك، فى ظل استخراج التذاكر بالكمبيوتر! فمشيت وطلعت ونزلت ووصلت إلى شباك الوجه البحرى، وترحمت فى سرى على مينا موحد القطرين! وعلمت لأول مرة بمواعيد القطار شفاهة من موظف الشباك شخصيا حيث لا توجد أى إعلانات أو لافتات بشأنها. المهم حصلت على التذكرة الثمينة، غير أننى وقبل أن أكتب هذه الكلمات عاودت الاتصال بالخط الساخن إياه، فرد تلك المرة وقال المتحدث إن ذلك هو رقم السكة الحديد كلها، وعندما سألته عن سبب تعثر الحجز الأليكترونى قال حاول مرة ثانية بعد أن تحذف من الرقم القومى رقم المحافظة وتاريخ الميلاد؟! قلت له شكرا لقد اشتريت التذكرة بنفسى من محطة مصر، القريبة لحسن الحظ من الأهرام.