توقيت القاهرة المحلي 20:10:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأكراد !

  مصر اليوم -

الأكراد

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

الشعوب والأمم والدول، مثل الأفراد تماما... قد تتحكم الأقدار والظروف فى حياتها بأكثر مما تريد هى وتشتهى، تنطبق هذه الحقيقة على الأكراد بشكل واضح ومدهش! هل لدى الأكراد هوية قومية مميزة؟ الإجابة هى نعم بالقطع، فالمعايير العلمية المتعارف عليها للقومية فى العصر الحديث، والتى تقوم بالأساس على اللغة المشتركة والتاريخ المشترك، بما تنتجه من توحد فى العادات والتقاليد والأعراف... تنطبق على الأكراد، ولكنها لم تترجم فى دولة قومية كما عرفها العصر الحديث، مثلما نجد فى ألمانيا وإيطاليا ومصر... إلخ، ولم يجد الأكراد مكانا لهم فى تسويات ما بعد الحرب العالمية الأولى واتفاقيات سايكس بيكو... إلخ فإقليم كردستان موزع بين تركيا وإيران والعراق وسوريا، وتختلف الدول الأربع فى الاعتراف بهويتهم المستقلة داخل حدودها، خاصة تركيا التى تتعامل بحدة شديدة معهم، وهو ما تبدى مثلا فى تعاملها مع زعيم الأكراد فى تركيا عبد الله أوجلان الذى اعتقل وحوكم بتهمة الخيانة العظمى، وصدر حكم بإعدامه، ولكنه يقضى حاليا فترة سجن مدى الحياة بعد إلغاء عقوبة الإعدام. غير أن أكراد العراق الذين يشكلون 15% من السكان هناك، اتجهوا ــ لأسباب سياسية داخلية، ولضعف السلطة المركزية النسبى ــ لإجراء استفتاء فى إقليمهم، على الاستقلال، حيث وافق على ذلك 93% من سكان الإقليم. إن من الصعب تصور تنفيذ ذلك الاستقلال، ليس فقط لرفض الحكومة العراقية له، وإنما أيضا لرفض تركيا وإيران، لما ينطوى عليه من تهديد بفصل أقاليمهم الكردية. إن الاستفتاء يبدو فى الحقيقة كصرخة احتجاج كردية ضد السلطة المركزية فى بغداد ينبغى الإنصات لها. يبقى التذكير بحقيقة الدور الكردى فى التاريخ العربى والثقافة العربية، بدءا من صلاح الدين الأيوبى، وحتى أمير شعراء العربية أحمد شوقى، وغيرهما من أعلام كثر يضيق المقام هنا عن ذكرهم

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكراد الأكراد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon