توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجمال لا يكفى أبدا!

  مصر اليوم -

الجمال لا يكفى أبدا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

عندما كتبت كلمتى عن المذيعات الفاتنات أمس كان مقصدى هو التنبيه إلى مشكلة أو آفة تصيب الإعلام المرئى – المصرى و العربى- وهى اعتبار أن الجمال هو على رأس مؤهلات المذيعة الجيدة. واعتقادى هو أن طغيان هذا المعيار فى بعض الحالات قادنا إلى نماذج مؤسفة لمقدمات البرامج. حقا، إن الجمال عنصر له جاذبيته، ولكنه لا يمكن أن يكون إطلاقا هو المعيار رقم واحد أو إثنين فى تقييم أهلية وعمل المذيعة أو مقدمة البرامج بالذات. هناك قبل ذلك الكفاءة المهنية التى تتمثل فى التأهيل العلمى، وتوافر حد معقول من الثقافة العامة، وامتلاك مهارات الحوار، واللباقة، وتفهم مقتضيات اللياقة فى التعامل مع الضيوف...إلخ. و تلك مواصفات لا تكتسب بمجرد التعلم أو الشهادة، وإنما تتراكم عبر التجارب المختلفة. ولو أننا ألقينا نظرة على الوجوه النسائية فى بعض من أشهر المحطات الفضائية فى الولايات المتحدة وأوروبا مثلا، فسوف نلاحظ بسهولة تلك الحقيقة. إن العديد من الإعلاميات ومقدمات البرامج هناك لا يمكن تقدير أن الجمال هو صفتهن الأولى مثل كريستيان أمانبور وأوبرا وينفرى و وودى جولدبرج وروزى دونيل ...وغيرهن كثيرات ممن نطالعهن على الشاشات، لكن ما يميزهن هو الكفاءة المهنية العالية بل والمبهرة للغاية.ذلك فى تقديرى يعكس للأسف الشديد اختلافا بين ثقافتين إحداهما تتعامل مع المرأة باعتبارها ندا كاملا وحقيقيا للرجل، تقيم بمؤهلاتها العلمية وقدراتها وخبراتها المهنية...وثقافة أخرى تنظر للمرأة أولا وثانيا كأنثى...، حتى ولو رفعت شعارات زاعقة عن المساواة بين الجنسين! إننا نعرف مرحلة للإعلام المصرى كانت فيه البشرة البيضاء والشعر الأصفر عنصرا مرجحا للعمل الإعلامى، وكانت- وربما ماتزال- مسألة البدانة و النحافة أمورا حاكمة فى اختيار المذيعات و الحكم عليهن! نحن نحتاج لمعايير تعطى الأولوية للكفاءة بكل عناصرها، قبل أى معيار شكلى آخر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمال لا يكفى أبدا الجمال لا يكفى أبدا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon