بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
شىء رائع وعظيم، ويستحق كل تحية و تشجيع وإشادة، أن تعود مصر للاحتفال بعيد العلم, هو أمر يحمد بلا شك للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدم عديدا من المبادرات التى تحمل التكريم للعلم والعلماء، والذى سبق أن أطلق المبادرة القومية نحو بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر، إلى جانب رعاية وتشجيع مبادرات البحث العلمى للنهوض بانتاجية المحاصيل الزراعية، خاصة القمح، وكذلك فى مجالات الطاقة الشمسية واستخراج وتحلية المياه، وتبريد الأسماك والنباتات الطبية. ثم رعاية الرئيس لمبادرة بنك المعرفة التى تقدم أكبر مصادر المعرفة على الإنترنت، مجانا، فى التعليم والأبحاث العلمية فى كل انحاء العالم. ثم توجيهات الرئيس بالتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين فى كل أنحاء مصر. ولا شك أيضا فى أن حرص الرئيس على أن تجلس الطالبة المتفوقة الأولى على الثانوية العامة علمى، مريم فتح الباب، بجانبه فى مؤتمر الشباب كانت له دلالته التى لا تخفي. فى هذا السياق أتت أمس إعادة الاحتفال بعيد العلم. لقد كانت مصر الملكية تحتفل ـ قبل ثورة يوليوـ بعيد العلم فى 17 أغسطس من كل عام، وبعد توقف عقب قيام الثورة... عاد الاحتفال بعيد العلم فى عهد الرئيس عبدالناصر، الذى اختار يوم 21 ديسمبر موعدا سنويا لعيد العلم باعتباره اليوم الذى افتتحت فيه جامعة القاهرة فى عام 1908، وتم الاحتفال فى ذلك التوقيت نفسه فى عهد الرئيس السيسى عام 2014. وأمس كرم الرئيس العلماء الفائزين بجوائز النيل والتقديرية منذ عام 2014 حتى اليوم، وغيرهم من أوائل الثانوية العامة وأوائل الجامعات. وأكرر أن ذلك كله أمر رائع ويستحق كل إشادة، ولكنى هنا أتمنى أن نثبت الموعد السنوى للاحتفال بعيد العلم، واقترح ان نعود لـ 21 ديسمبر كموعد سنوى منتظم لعيد العلم، وأن يكون عيدا بالمعنى الدقيق، أى يعود الاحتفال به كل عام!