توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن جريمة ختان الإناث

  مصر اليوم -

عن جريمة ختان الإناث

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«أعلن البرنامج القومى لمقاومة ختان الإناث، بالمجلس القومى للسكان خلو 65 قرية من ختان الإناث على مستوى الجمهورية، وأن اجمالى القرى المستهدف خلوها من تلك العادة، 160 قرية خلال السنوات الخمس المقبلة».. ذلك هو التصريح الذى نسب للدكتور مجدى حلمى منسق الجمعيات الاهلية ببرنامج ختان الإناث بوزارة الصحة، كما جاء فى المصرى اليوم صباح (4/8). 

هذا خبر طيب، لكنه فى نفس الوقت خبر محبط للغاية، لأن خلو أى قرية من تلك الجريمة أمر إيجابى بلا شك، لكن أن يقتصر الأمر على 65 قرية ويكون طموحنا هو الوصول إلى 160 فى السنوات الخمس القادمة، أمرا محبطا بل وشائنا. لماذا؟ لأن مصر- أولا- بها أربعة آلاف قرية، أى أن 160 قرية تمثل فقط 4 بالمائة منها، ونحن فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين. إننى اعتقد أن قضية ختان الإناث من أبرز دلائل حالة تدهور ثقافى تعانى مصر منها، هل تعلمون ان مصر وفق احصاءات الصحة العالمية- تقع على رأس دول العالم التى تمارس بها تلك العادة الوحشية، لا تسبقها إلا الصومال وغينيا وجيبوتي؟ 

ثانيا، بالرغم من أن تلك العادة ليس لها أى سند دينى موثوق، فإن بعضا من المتطرفين والمتشددين والدواعش الذين ابتليت بهم الأمة الإسلامية يطلقون فتاواهم الفاسدة بختان الإناث، كعفة وطهارة وسنة نبوية ومن صميم الإسلام. غير أنه ما يثير المزيد من الإحباط والاستغراب، ويشير إلى حالة ثقافية أكثر تدهورا مما نتصور، إنه بالرغم من تشديد عقوبة ختان الأنثى لتكون جناية تعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات لمن يمارس الختان، و لمدة لا تقل عن سنة لمن يقدم أنثى للختان، فإن تلك الجريمة لاتزال تتم بإصرار الأهل أنفسهم، وللأسف يقوم بها أطباء يفترض أنهم «تعلموا» فى كليات الطب، لكن ثقافتهم وطرق تفكيرهم لم تتطور ولم تختلف عن الذين يستأجرونهم لارتكاب تلك الجريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جريمة ختان الإناث عن جريمة ختان الإناث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon