توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن جريمة ختان الإناث

  مصر اليوم -

عن جريمة ختان الإناث

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

«أعلن البرنامج القومى لمقاومة ختان الإناث، بالمجلس القومى للسكان خلو 65 قرية من ختان الإناث على مستوى الجمهورية، وأن اجمالى القرى المستهدف خلوها من تلك العادة، 160 قرية خلال السنوات الخمس المقبلة».. ذلك هو التصريح الذى نسب للدكتور مجدى حلمى منسق الجمعيات الاهلية ببرنامج ختان الإناث بوزارة الصحة، كما جاء فى المصرى اليوم صباح (4/8). 

هذا خبر طيب، لكنه فى نفس الوقت خبر محبط للغاية، لأن خلو أى قرية من تلك الجريمة أمر إيجابى بلا شك، لكن أن يقتصر الأمر على 65 قرية ويكون طموحنا هو الوصول إلى 160 فى السنوات الخمس القادمة، أمرا محبطا بل وشائنا. لماذا؟ لأن مصر- أولا- بها أربعة آلاف قرية، أى أن 160 قرية تمثل فقط 4 بالمائة منها، ونحن فى العقد الثانى من القرن الحادى والعشرين. إننى اعتقد أن قضية ختان الإناث من أبرز دلائل حالة تدهور ثقافى تعانى مصر منها، هل تعلمون ان مصر وفق احصاءات الصحة العالمية- تقع على رأس دول العالم التى تمارس بها تلك العادة الوحشية، لا تسبقها إلا الصومال وغينيا وجيبوتي؟ 

ثانيا، بالرغم من أن تلك العادة ليس لها أى سند دينى موثوق، فإن بعضا من المتطرفين والمتشددين والدواعش الذين ابتليت بهم الأمة الإسلامية يطلقون فتاواهم الفاسدة بختان الإناث، كعفة وطهارة وسنة نبوية ومن صميم الإسلام. غير أنه ما يثير المزيد من الإحباط والاستغراب، ويشير إلى حالة ثقافية أكثر تدهورا مما نتصور، إنه بالرغم من تشديد عقوبة ختان الأنثى لتكون جناية تعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات لمن يمارس الختان، و لمدة لا تقل عن سنة لمن يقدم أنثى للختان، فإن تلك الجريمة لاتزال تتم بإصرار الأهل أنفسهم، وللأسف يقوم بها أطباء يفترض أنهم «تعلموا» فى كليات الطب، لكن ثقافتهم وطرق تفكيرهم لم تتطور ولم تختلف عن الذين يستأجرونهم لارتكاب تلك الجريمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جريمة ختان الإناث عن جريمة ختان الإناث



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon