توقيت القاهرة المحلي 15:52:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصراع على سوريا!

  مصر اليوم -

الصراع على سوريا

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

 هل سمعتم آخر الأخبار عن الصراع فى سوريا وعلى سوريا؟ لقد أبحرت يوم الأربعاء الماضى (11/4) حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة يو إس إس هارى ترومان من فرجينيا فى طريقها إلى شرق البحر المتوسط، لتلحق بالمدمرة الأمريكية يو إس إس دونالد كوك، المحملة بقرابة ستين صاروخا من طراز «توما هوك» على أهبة الاستعداد فى المنطقة، فضلا عن ثلاث مدمرات أخريات. كما غادرت ولاية ميزورى عدة طائرات من طراز «الشبح» المخادعة لأجهزة الرادار محملة بقنابل بالغة الدقة، وصواريخ توما هوك! ذلك أكبر حشد عسكري، بحرى وجوي، أمريكى منذ غزو العراق. إنه لأمر رائع أن تتحرك الولايات المتحدة، وبدعم من حلفائها الأوروبيين وعلى رأسهم بريطانيا، لعقاب الرئيس بشار الاسد، الذى اتهم باستعمال الأسلحة الكيماوية ضد شعبه! ولكن الأمر ليس بذلك النبل، ولا بتلك المثالية! إنهم يتحركون لأن روسيا هناك، فى سوريا، تحمى الأسد، وتنشر قواتها فى أكثر من عشرين قاعدة جوية منتشرة فى أنحاء سوريا. وتقول روسيا إنها وقفت، ولا تزال تقف، مع نظام الرئيس الأسد فى مواجهة داعش وجبهة النصرة وغيرها من جماعات التطرف الإسلامي، التى شجعتها أمريكا طويلا وغضت الطرف عنها!. هذا التصعيد يذكرنا على الفور بتداعيات الأزمة الكوبية قبل ستة وخمسين عاما (1962) التى كانت إحدى أبرز أزمات «الحرب الباردة» والتى إذا أخذناها كنموذج للمقارنة، يمكننا القول إن الروس سوف يقدمون تنازلات فيما يتعلق بالتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيماوية، ومراقبة حظر استعمالها تماما، ولكن ذلك لن يعنى تخليهم عن الرئيس بشار الاسد، تماما مثلما سحبوا من قبل صواريخهم من كوبا (بعد أن وافق الرئيس كيندى على إزالة الصواريخ الموجودة على الحدود التركية- الروسية ) ولكن استمر دعمهم للرئيس كاسترو ولنظامه الشيوعى هناك وحتى وفاة كاسترو.

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع على سوريا الصراع على سوريا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية
  مصر اليوم - ميس حمدان تصرح الظهور كضيفة شرف لا ينتقص من مكانتي الفنية

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon