توقيت القاهرة المحلي 18:23:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا نتقدم؟ (1)

  مصر اليوم -

لماذا لا نتقدم 1

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

شغلنى هذا السؤال عقودا طويلة منذ أن تخرجت في الجامعة و بدأت أمارس حياتى العملية جنبا إلى جنب مع استئناف دراساتى العليا. وفى الحقيقة لم يثر السؤال فى ذهنى بتلك الصيغة وإنما بصيغة أخرى وهى: لماذا نحن متأخرون...؟ ما هو الفارق بيننا وبين الآخرين المتقدمين عنا فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا و الولايات المتحدة واليابان...إلخ. كنت ألاحظ أنه عندما أقابل شخصا من تلك الجنسيات سواء أكان أستاذا جامعيا أو باحثا أو خبيرا أو طالبا جامعيا وأتناقش و أتعامل معه ... لا اشعر أن هناك فارقا هائلا فى الذكاء أو فى التحصيل أو القدرات وإنما فقط فى درجة التحصيل أو التراكم العلمى أو عمق التخصص...إلخ ولكنهم متقدمون جدا عنا. كذلك فليس من الممكن تصور أنهم يتفوقون عنا جينيا أو خلقيا (بكسر الخاء) فذلك تفسير عنصرى والأهم أنه غير علمى! وعندما يذهب أى من أبنائنا للدراسة أو للعمل فى تلك المجتمعات سرعان ما يندمجون فيها بل وكثيرا ما يتفوقون. غير أنه مع المزيد من الدراسة والبحث انتقلت إلى قناعة أهم وهى أن المشكلة ليست فينا كأفراد وإنما كجماعات ، وشعوب . 

وهناك أقوال شائعة عديدة تنسب إلى كثير من قادة العالم- مثل نابليون بونابارت- تحمل تقديرا كبيرا للجندى المصرى الفرد وشجاعته وقدراته الفذة، ولكنها تقلل من قدرة هؤلاء الأفراد على العمل معا كفريق، اى فى عمل جماعى. ولكن على أى حال، وسواء تحدثنا عن المستوى الفردى أو الجماعى، يظل التساؤل الأصلى مطروحا: لماذا نحن متخلفون، أو بصيغة أخرى: لماذا لا نتقدم؟ لذلك سعدت كثيرا بقراءة ثلاث مقالات فى المصرى اليوم للمصرفى المصرى البارز الأستاذ عادل اللبان تحت نفس العنوان(23، 24 ، 29 مارس). ولأن كتابات الأستاذ اللبان دائما موضوعية وعميقة، فقد اهتممت بتلك المقالات وانكببت عليها لأعرف إجابته عن ذلك السؤال المهم: لماذا لا نتقدم؟...

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نتقدم 1 لماذا لا نتقدم 1



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon