توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جيلنا...وسيناء!

  مصر اليوم -

جيلناوسيناء

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لا أعتقد أن جيلا من المصريين الحاليين ارتبط وعيه ووجدانه بسيناء وأحداثها مثل الجيل الذى أنتمى إليه! كانت البداية فى مرحلة الطفولة مع أحداث العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ...صحيح أن عمرى حينها كان تسع سنوات إلا ان وقائع ذلك العام ما تزال واضحة تماما بذهنى بدءا من تأميم جمال عبد الناصر للقناة ثم الهجوم البريطانى الفرنسى على بورسعيد فى 31 أكتوبر متزامنا مع غزو إسرائيل لسيناء. ومع فشل العدوان انسحبت اسرائيل من سيناء ولكن مع وجود قوات الطوارئ الدولية فى سيناء و شرم الشيخ! وفى مرحلة الشباب عاصر جيلنا محنة و كارثة الهزيمة القاسية فى عام 1967 التى استطاعت اسرائيل فيها اجتياح سيناء، وإن نسيت فلن أنس صوت مذيع الإذاعة البريطانية وهو يقول ظهر الجمعة 9يونيو «وصلت القوات الإسرائيلية صباح اليوم إلى الضفة الشرقية لقناة السويس»!! كانت لحظة سوداء لن انساها أبدا! وبعد ذلك بست سنوات عاصرنا حرب وانتصار 6 أكتوبر 1973 الذى كان بمثابة عودة الروح لجيلنا الذى كان هو فى الحقيقة جيل الجنود و الضباط الشباب من حملة المؤهلات العليا الذين جندوا بعد 1967 فى غمار الاستعدادات العظيمة لإعادة بناء القوات المسلحة وإزالة آثار العدوان! وكان العبور العظيم إلى الضفة الشرقية للقناة، إلى سيناء الحبيبة، هو الخطوة الأولى لاستعادة سيناء. ثم توالت الأحداث وقام الرئيس السادات بمبادرته التاريخية ليستكمل فى إطار معاهدة السلام مع إسرائيل- خطوات تحرير سيناء، وليرفع الرئيس السابق مبارك، فى مثل هذا اليوم -25 إبريل- 1982 علم مصر فوق أرضها، ثم يستكمل ذلك بالمعركة القانونية والدبلوماسية الضارية التى استعادت مصر فيها آخر شبر فى سيناء عند طابا فى 19 مارس 1989.هو حقا تاريخ مجيد، ولكن التحرير الكامل والحقيقى والدائم لسيناء هو تعمير سيناء الذى ينخرط فيه- مرة أخرى- أبناء جيلى جنبا إلى جنب مع الأجيال الشابة الصاعدة. 

المصدر : صحيفة الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيلناوسيناء جيلناوسيناء



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon