توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر العظيمة!

  مصر اليوم -

مصر العظيمة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

اغرورقت عيناى بالدموع وأنا أتابع فى الصحف أمس أنباء مواكب شهداء قواتنا المسلحة الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثم جنوب رفح يوم الجمعة الماضى من الشرقية ودمياط والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ والقليوبية إلى المنيا وسوهاج أو أسيوط. إنهم موزعون على مختلف الرتب العسكرية بدءا من العقيد الشهيد العظيم أحمد المنسى إلى الأفراد المجندين. إنهم موزعون بالقسطاس على كل أرض مصر فى رسالة ضمنية لا تخفى دلالتها أبداً. لقد كان هؤلاء فى موقع حدودى يحرسون أرض بلادهم، ضباطا عاملين وضباط صف وجنودا متطوعين ومجندين. إنهم مجموعة من جيش أمة عظيمة تجسد ليس جيشاً طائفيا يدخله البعض ويحرم منه البعض، ليس جيشاً لدويلة تبحث عن مرتزقة لتصنع جيشاً وليس جيشاً تسوده تحيزات طبقية أو اجتماعية إنما هو جيش تحكمه فقط القواعد الحرفية البعيدة عن أى صورة للمحاباة أو للمجاملة. جيش مهنى يليق بأمة عظيمة، ولنتأمل فقط قصة العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسى، الذى تخرج بتفوق فى الكلية الحربية، والتحق يسلاح الصاعقة نموذجا للانضباط والكفاءة، استحق التكريم عدة مرات، كانت آخرها فى رمضان الماضي, وتولى قيادة الكتيبة (103) خلفا للعقيد الشهيد رامى حسنى فى أكتوبر 2016. ألا تلفت النظر كلماته التى سجلها على صفحته الشخصية على الفيس بوك: «قبل أن أرحل أوصيكم ونفسى بوطن يستحق منا العناء»..؟و لكن أحمد المنسى لم يقدم العناء فقط، وإنما قدم روحه الطاهرة فداء لوطنه. لقد كان المشهد واحداً ومهيباً فى كل أنحاء مصر اختلطت فيه دموع وآهات فراق الأحباب: أبناءً وإخوة وآباء وأقارب وأصدقاء مع أفراح الشهادة والفخر بفداء الوطن. انه مشهد مؤثر لا تعرفه إلا أمة حية عظيمة، مشهد يليق بمصر التى سوف تدحر الإرهاب والإرهابيين بإذن الله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر العظيمة مصر العظيمة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon