توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله!

  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أصدرت الجامعة العربية أمس الأول قراراتها التى تحمل فيها حزب الله اللبنانى مسئولية دعم الجماعات الإرهابية فى الدول العربية، كما اتهمته بتأسيس جماعات إرهابية فى البحرين بالتعاون مع الحرس الثورى الإيرانى. وكما جاء فى قرارات الجامعة عقب اجتماعها الطارئ لوزراء الخارجية العرب فإن الحزب أمد الجماعات الإرهابية بالأسلحة المتطورة وبالصواريخ الباليستية. ولم يكن من الغريب فى هذا السياق أنه كانت هناك تحفظات من الوفدين اللبنانى والعراقى. ولا شك أن هذه القرارات بتلك الصيغة القاطعة تأثرت بالذات بالضغط السعودى القوى. غير أن المشكلة مع حزب الله لن تنتهى، فهو ببساطة شريك كامل فى مسئولية الحكم فى لبنان، وله قياداته و جماهيره الحاشدة المتعصبة له. المشكله فى جوهرها هى مع إيران ..فمثلما أن الحزب جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، فإنه أيضا امتداد مباشر لإيران والنفوذ الإيرانى ولمراجعها الدينية. إيران بعد الثورة الإسلامية فيها، تماما مثلما كانت قبلها، لها طموحاتها الفارسية القديمة الهادفة للسيطرة الإقليمية.وبين الحين والحين يطلع علينا بعض القادة الإيرانيين المدنيين والعسكريين الذين يتحدثون عن إيران الدولة العظمى التى ينبغى أن تكون لها تلك السيطرة. تلك هى القضية الأولى بالبحث بكل جدية بين الدول العربية، ليس فى إطار مواجهات أو مناوشات تكتيكية، وإنما على مستوى التعامل الإستراتيجى بعيد المدى. هناك فى تقديرى حاجة لحوار استراتيجى عربى- إيرانى، يضع قواعد التعامل بين الطرفين سعيا لتحقيق نوع من الوفاق على غرار الوفاق الأمريكى- السوفيتى فى القرن الماضى...هل تذكرونه؟..فهل المواجهة العربية الإيرانية أخطر من المواجهة الأمريكية السوفيتية؟ فإذا ما تم ذلك، فسوف تنكمش أو تختفى المواجهات مع حزب الله وأمثاله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست حزب الله المشكلة ليست حزب الله



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon