توقيت القاهرة المحلي 19:22:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله!

  مصر اليوم -

المشكلة ليست حزب الله

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أصدرت الجامعة العربية أمس الأول قراراتها التى تحمل فيها حزب الله اللبنانى مسئولية دعم الجماعات الإرهابية فى الدول العربية، كما اتهمته بتأسيس جماعات إرهابية فى البحرين بالتعاون مع الحرس الثورى الإيرانى. وكما جاء فى قرارات الجامعة عقب اجتماعها الطارئ لوزراء الخارجية العرب فإن الحزب أمد الجماعات الإرهابية بالأسلحة المتطورة وبالصواريخ الباليستية. ولم يكن من الغريب فى هذا السياق أنه كانت هناك تحفظات من الوفدين اللبنانى والعراقى. ولا شك أن هذه القرارات بتلك الصيغة القاطعة تأثرت بالذات بالضغط السعودى القوى. غير أن المشكلة مع حزب الله لن تنتهى، فهو ببساطة شريك كامل فى مسئولية الحكم فى لبنان، وله قياداته و جماهيره الحاشدة المتعصبة له. المشكله فى جوهرها هى مع إيران ..فمثلما أن الحزب جزء لا يتجزأ من الدولة اللبنانية، فإنه أيضا امتداد مباشر لإيران والنفوذ الإيرانى ولمراجعها الدينية. إيران بعد الثورة الإسلامية فيها، تماما مثلما كانت قبلها، لها طموحاتها الفارسية القديمة الهادفة للسيطرة الإقليمية.وبين الحين والحين يطلع علينا بعض القادة الإيرانيين المدنيين والعسكريين الذين يتحدثون عن إيران الدولة العظمى التى ينبغى أن تكون لها تلك السيطرة. تلك هى القضية الأولى بالبحث بكل جدية بين الدول العربية، ليس فى إطار مواجهات أو مناوشات تكتيكية، وإنما على مستوى التعامل الإستراتيجى بعيد المدى. هناك فى تقديرى حاجة لحوار استراتيجى عربى- إيرانى، يضع قواعد التعامل بين الطرفين سعيا لتحقيق نوع من الوفاق على غرار الوفاق الأمريكى- السوفيتى فى القرن الماضى...هل تذكرونه؟..فهل المواجهة العربية الإيرانية أخطر من المواجهة الأمريكية السوفيتية؟ فإذا ما تم ذلك، فسوف تنكمش أو تختفى المواجهات مع حزب الله وأمثاله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست حزب الله المشكلة ليست حزب الله



GMT 00:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

الفسيخ وبيان الصحة!

GMT 05:24 2024 الأحد ,05 أيار / مايو

أحزان عيد القيامة!

GMT 00:26 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

يا وزيرة الثقافة!

GMT 08:35 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

من رأس البر!

GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

الصواريخ بين الأدب والسياسة!

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 18:57 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
  مصر اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon