توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كرامة المواطن!

  مصر اليوم -

كرامة المواطن

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أرجو أن يسمح لى الزميل العزيز الأستاذ سليمان جودة بأن أختلف مع وجهة نظره بأن استقبال الرئيس الامريكى دونالد ترامب للناشطة

السياسية المصرية ـ الأمريكية السيدة آية حجازى عقب الحكم ببراءتها بعد ثلاث سنوات من الحبس الاحتياطي، انطوى على رسائل تختلف تماما عن الرسائل التى أوحى بها لقاؤه الدافئ مع الرئيس السيسى فى واشنطن فى الثالث من هذا الشهر.ففى الواقع، وطبقا للتقاليد والسوابق الأمريكية لا علاقة إطلاقا بين الحدثين. فاللقاء الدافئ بين ترامب والسيسى انطوى بالفعل على دعم أمريكى خاص لمصر لا يمكن إنكاره، خاصة مع وجود ما وصفه ترامب نفسه بأنه كيمياء فى العلاقة مع الرئيس السيسى. أما استقبال ترامب الحميم لآية حجازى فهو أمر مختلف تماما، إنه ترجمة لمبدأ أمريكى راسخ ومسلم به وهو الحماية الكاملة التى توفرها الولايات المتحدة لأى مواطن أمريكى فى أى منطقة فى العالم، وآية حجازى مواطنة أمريكية، حتى و لو كانت تحمل أى جنسية أخري، وهى بالطبع حالة شائعة فى الولايات المتحدة بوصفها أمة قائمة على الهجرة أساسا.ويمكن فى هذا السياق أن أذكر بقضية السفينة السياحية الإيطالية «أكيلى لاورو» التى اختطفها فى أكتوبر 1985 فدائيون تابعون لجبهة التحرير الفلسطينية وهى فى عرض البحر المتوسط وكان على متنها مواطن أمريكى كسيح ألقاه الفدائيون فى البحر قبل أن يسلموا أنفسهم للسلطات المصرية مقابل حصولهم على مكان آمن، وبالفعل حملتهم طائرة اتجهت إلى تونس،فماذا حدث؟ اعترضت طائرات مقاتلة أمريكية تلك الطائرة وأجبرتها على النزول فى صقلية، حيث تم تسليم الخاطفين للسلطات الإيطالية التى حاكمتهم وسجنوا لمدد لا تقل عن عشرين عاما.وأخيرا، هل تتابعون بيانات الخارجية الأمريكية التى ترصد احتجاز ثلاثة أمريكيين فى كوريا الشمالية؟ وهل سمعتم عن تخصيص الخارجية الأمريكية خمسة ملايين دولار(خمسة ملايين!) لمن يرشد عمن قتل مدرسا أمريكيا شابا باليمن؟ 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرامة المواطن كرامة المواطن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon