توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العودة للمدارس !

  مصر اليوم -

العودة للمدارس

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

حفلت صحف أمس بأنباء عودة 22 مليون طالب إلى المدارس فى مصر. تأمل الرقم... اثنان وعشرون مليونا ! أى ما يساوى تقريبا إجمالى سكان لبنان والكويت و الإمارات وقطر والبحرين وعمان مجتمعين! رقم هائل، وعبء ثقيل لاشك فى ذلك. ولكنه أيضا- فى الحقيقة ومن حيث الجوهر- ثروة هائلة إذا أحسن تعليمها و تثقيفها وإعدادها. تابعت فى أخبار أمس وقائع اليوم الأول فى المدارس التى بدأ فيها العام الدراسى (فيبدو أنه تأخر فى بعض المدارس التى لم ينته إعدادها لاستقبال الطلاب بعد)..وكيف أن ذلك اليوم بدأ بتحية العلم ، ويفترض بالطبع ترديد النشيد الوطنى! لقد كانت تلك بدهيات طقوس بداية كل يوم فى المدارس الحكومية التى تعلمنا فيها، ولكنها تلاشت واندثرت تحت وطأة المدارس الإخوانية، التى انتشرت فى ربوع مصر كالنار فى الهشيم بحكم أن التجارة فى التعليم كانت من أكثر أنواع التجارة ربحية، فضلا عما تتيحه من فرصة ذهبية للتحكم فى عقول النشء، وتحجيب الفتيات الصغيرات. ولا أعرف أيضا ما إذا كانت مدارس اللغات غير الإخوانية التى ازدهرت وأينعت أيضا بمصاريفها الخرافية تحترم بدورها تلك الطقوس! غير أن ماهو أهم من تلك النواحى الرمزية، تلك القضايا والمشكلات الجوهرية التى أوقن أن د. طارق شوقى يجاهد بكل ما يستطيع لحلها ومواجهتها: إصلاح مبانى المدارس التى وصل بعضها إلى حالات مزرية تفوق الخيال، وتوزيع الكتب المدرسية، ثم محاربة سرطان الدروس الخصوصية، وتحسين أوضاع المعلمين. إنها نفس القضايا التى تثار كل مرة مع بداية العام الدراسى الجديد. إننى بهذه المناسبة- لن أمل من أن أرفع صوتى بكل قوة مطالبا بأن يكون إصلاح التعليم هو المشروع القومى رقم واحد واثنين وثلاثة..لأنه ببساطة - يتعلق بإعداد وتنمية وتطوير أغلى وأثمن ما تملكه مصر، أى قوتها البشرية، التى يمكن أن تكون مستودعا لطاقة خلاقة ومبدعة بلا حدود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للمدارس العودة للمدارس



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon