توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى رأس البر!

  مصر اليوم -

فى رأس البر

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات من رأس البر، بين شاطئى النيل والبحر المتوسط، مثلما تعودت أن أكون هناك فى مثل تلك الأيام من كل عام، وحيث يتوافد الآلاف، بل قل الملايين، من المصريين خاصة من دمياط و الدقهلية و كفر الشيخ والشرقية...إلخ والواقع أننى منذ أن ذهبت إلى رأس البر لأول مرة عام 1979 لم أتخلف عن تلك العادة إلا فى مرات قليلة لأسباب قهرية، فهذه المدينة الصغيرة فى محافظة دمياط تستمد خصوصيتها وهويتها الفريدة من اكثر من سمة، أو بتعبير أكثر دقة، من أكثر من تناقض: فرأس البر هى بقعة صغيرة من الأرض اكتشفها- منذ أكثر من مائتى عام- فى عهد محمد على رحالة ألمانى اسمه «كوخ» وتنبأ بأن تكون مصيفا فريدا على مستوى العالم كله، كلسان رفيع من الأرض يمتد عند فرع النيل فى دمياط، بين النهر والبحر المتوسط. وكان أول من ذهب إلى هناك رحالة ومستثمرون فرنسيون وطليان وغيرهم لا تزال أسماؤهم موجودة على بعض المواقع أو الفنادق القديمة...ولكنها استحالت الآن إلى مصيف مصرى مائة فى المائة، ويستحيل تقريبا أن تجد فيها شخصا أجنبيا! ثانيا، وبسبب هذه النشأة التاريخية تجمع رأس البر بين طابع ارستقراطى ذى مذاق خاص، وبين طابع شعبى شديد البساطة فى آن واحد.فلا تزال العائلات القديمة من أعيان دمياط ومحافظات شمال الدلتا تحتفظ ببيوتها أو قل بقصورها الفارهة، جنبا إلى جنب مع الوحدات السكنية البسيطة التى تجتذب الملايين من البسطاء للتمتع بأجازة أو نزهة زهيدة التكلفة.ثالثا، ربما كانت رأس البر هى البقعة الوحيدة فى مصر التى يتقاسم الحياة والنشاط والرزق فيها النهر والبحر، فأنت فى ضفتها الشرقية تكون فى رحاب نهر النيل، مواجها العزبة والبرج وأساطيل الصيد العملاقة التى تخرج فى مواقيت محددة إلى البحر الواسع مسترشدة فى ذهابها وإيابها بضوء الفنار الشهير عند طرف اللسان. وأنت فى ضفتها الغربية تعيش على شاطئ المتوسط بأمواجه الصاخبة وامتداده اللانهائي. على ناحية النهر النزهة المعتادة هى فى شارع النيل، وعلى ناحية البحر النزهة هى على البلاج و ممره الطويل و كازينوهاته العديدة. وعلى الجانبين هناك أشياءعديدة تستحق التعليق والمناقشة، فى واحدة من أهم مقاصد السياحة الداخلية فى مصر!

المصدر : صحيفة 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى رأس البر فى رأس البر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon