توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تواضروس الثانى !

  مصر اليوم -

تواضروس الثانى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى الأوقات الصعبة، وفى أزمنة المحن والأزمات، يظهر معدن الرجال..وقد عرفت مصر فى الأسبوع الماضى وقتا صعبا ومحنة قاسية عندما اغتالت يد الإرهاب والتعصب الآثم أرواح عشرات من المواطنين المصريين الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، بلا اى ذنب اقترفوه، بل وهم منغمسون فى صلواتهم! فى مواجهة هذا المشهد الدامى المؤلم، برزت شخصية البابا تواضروس الثانى. إننى كنت من أشد المعجبين بقداسة البابا الراحل شنودة الثالث، تلك الشخصية الفذة العظيمة التى حظيت بمعرفتها مباشرة مبكرا، لأن الأستاذ نظير جيد مدرس اللغة الإنجليزية فى شبرا كان صديقا حميما لوالدى مدرس اللغة العربية! وعندما رحل البابا شنودة، سألت نفسى..هل سوف يملأ من يخلفه الفراغ الذى سوف يتركه؟ وأقول اليوم إن محنة الأسبوع الماضى كشفت لنا أن البابا تواضروس الثانى هو بحق- كما يقول التعبير الدارج- خير خلف لخير سلف.

وقد شاءت الأقدار أن يكون وجيه صبحى سليمان الصيدلى، ابن المنصورة، خريج جامعة الإسكندرية، الذى ترهبن عام 1988 هو البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ نوفمبر 2012. وطوال مايقرب من خمس سنوات حتى الآن، وفى ظل ظروف استثنائية صعبة عاشتها مصر قاد البابا تواضروس سفينة الكنيسة القبطية بحكمة واقتدار، وأحب مصر مثلما أحبها البابا شنودة: مصر اغلى الأوطان، وعندما واجه السيد المسيح الاضطهاد لجأ إلى مصر وتجول من شرقها لغربها،و من شمالها لجنوبها بأمان، واستمعوا إلى كلمات البابا تواضروس فى احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة السبت: «عيد القيامة يأتى هذا العام وفى قلوبنا مرارة، ولكن فرحة القيامة تعلو كل مرارة« و«يوم العيد لن يكون مناسبا لاستقبال أحد، لكى لا تختلط المشاعر بين التعزية والمعايدة». وأقترح على الأقباط أن يستثمروا العيد فى زيارة المتألمين والمصابين والمرضى فى المستشفيات، ليس فقط المصابين فى أحداث طنطا والإسكندرية، بل لكل شخص متألم فى ربوع مصر.ذلك نموذج رائع للحكمة والوطنية والشعور العميق بالمسئولية، جدير بكل تحية وتقدير واحترام.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواضروس الثانى تواضروس الثانى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon